قالت الحكومة الألمانية إن مواطنين ألمانيين احتجزا في تركيا ل «أسباب سياسية» في أحدث حلقة من سلسلة اعتقالات لمواطنين أوروبيين تسببت في توتر لم يسبق له مثيل في العلاقات مع أنقرة. وقالت ناطقة باسم الحكومة إن ألمانيا لم تبلغ رسمياً باعتقالهما الذي وقع في مطار أنطاليا أمس (الخميس)، وإن القنصلية الألمانية في مدينة إزمير الساحلية علمت باعتقالهما من «مصادر غير رسمية». واحتجزت تركيا عدداً كبيراً من المواطنين الأوروبيين خلال العام الأخير واتهمت كثيراً منهم بالضلوع في محاولة الانقلاب على الرئيس رجب طيب أردوغان العام الماضي، فيما يتهم كثيرون الرئيس بأنه يقمع المعارضة بحجة الحملة الأمنية. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية ماريا أدبهار في مؤتمر صحافي اليوم «نحاول أن نعرف ما هي التهم الموجهة إليهم... يجب أن نفترض أنها تهمة سياسية أو اشتباه في إرهاب كما كان الحال مع آخرين»، مضيفة أن برلين لم تتمكن من الاتصال بهما بعد. وأشارت إلى عطلة عيد الأضحى سبباً محتملاً لتأخر الاتصال مع مسؤولين. ويقبع 12 مواطناً ألمانياً حالياً رهن الاحتجاز في تركيا بتهم سياسية، ويحمل أربعة منهم جنسية مزدوجة، ومن بينهم أيضاً المواطن الألماني التركي الأصل دينيز يوغيل وهو صحافي محتجز منذ 200 يوم. وقال الناطق باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت «نشعر بقلق عميق إزاء وضع يوغيل وألمان آخرين في تركيا... نتوقع من تركيا الإفراج عن الألمان الذين اعتقلوا لأسباب غير واضحة».