أكدت الصين أنها لا تزال من أكبر الشركاء التجاريين للدول العربية إذ بلغ حجم التجارة الثنائية 171.14 بليون دولار في العام 2016، في حين بلغت قيمة المشاريع التي وقعتها شركات صينية في الدول العربية 40.37 بليون دولار بزيادة 40.8 في المئة على أساس سنوي أي ما يشكل 16 في المئة من إجمالي العقود الجديدة في العالم كله. هذه الأرقام أوردها تقرير عن «التعاون الصيني والعربي في مجال القدرة الإنتاجية» خلال معرض الصين والدول العربية 2017 الذي نظم أخيراً في مدينة يينتشوان من منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي في شمال غربي الصين. وذكر التقرير الذي بثته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) اليوم (الاثنين) أن تعاون القدرة الإنتاجية بين الصين والدول العربية تعمّق بشكل مطرد خلال السنوات الأخيرة بفضل مبادرة «الحزام والطريق»، مشيراً إلى أن الاستثمارات الصينية المباشرة في الدول العربية ارتفعت من 788 مليون دولار في العام 2010 إلى 2.214 بليون دولار في 2015، وأن حوالى 80 في المئة من الاستثمارات الصينية تدفق إلى الإمارات والجزائر والسعودية والسودان. وأضاف: أن الصين أكبر شريك تجاري للسعودية ومصر والعراق وغيرها، فضلاً عن أن حجم التجارة بين الصين وكل من السعودية والإمارات والعراق وعمان ومصر تجاوز عشرة بلايين دولار في 2016، مشيراً إلى بناء الصين مناطق تعاون اقتصادية وتجارية في الدول العربية بشكل متسارع، إذ تأسست حدائق صناعية ذات الخصائص في مصر والسعودية وعمان والإمارات من أجل تعزيز التعاون في القدرة الإنتاجية. وأكد التقرير أن «الجانبين حققا تقدماً بارزاً في التعاون الثنائي في مجال القدرة الإنتاجية، خصوصاً بعد الاجتماع الوزاري السادس لمنتدى التعاون الصيني العربي الذي انعقد في بكين في حزيران (يونيو) 2014 حيث دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ الطرفين إلى تشكيل معادلة تعاون 1 + 2 + 3، المتمثلة في اتخاذ مجال الطاقة كمحور رئيسي، ومجالي البنية التحتية وتسهيل التجارة والاستثمار كجناحين، ومجالات ذات تكنولوجيا متقدمة تشمل الطاقة النووية والفضاء والأقمار الاصطناعية والطاقة الجديدة كنقاط اختراق».