تمكن موقعان إخباريان من الوصول إلى تفاصيل نسخة لم يتم الكشف عنها بعد، من نظام تشغيل «آي أو إس» الخاص بشركة «آبل» للتكنولوجيا، إضافة إلى كشف تسريب تفاصيل وخصائص إصدارات جديدة من هواتف «آيفون» وأجهزة أخرى مرتقبة، من إنتاج الشركة الأميركية. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أمس (الأحد) أن الشيفرة المسربة تشير إلى هاتف «آيفون إكس»، إضافة إلى هاتفي «آيفون 8» و«آيفون 8 بلاس»، كما تتضمن تقنية التعرف على وجه المستخدم، واستخدام تعبيرات وجهه كرموز تعبيرية (إيموجيز). ونقلت «بي بي سي» عن أحد الصحافيين المتخصصين في مجال التكنولوجيا قوله إن «التسريب يعد الأكبر من نوعه، الذي تتعرض إليه الشركة الأميركية». ومن المقرر أن تعقد «آبل» مؤتمراً تكشف فيه عن هواتفها وأجهزتها الجديدة، في مقر الشركة الجديد غداً. وتلجأ الشركة التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها، إلى إجراءات مشددة للحفاظ على سرية تقنياتها، قبل أن تعلن عنها في مؤتمراتها الترويجية، وتحدث الرئيس التنفيذي للشركة تيم كوك العام 2012 عن الحاجة إلى «مضاعفة الرهان» على إجراءات سرية التقنيات في الشركة. وعلى رغم ذلك، تسربت بعض التفاصيل عن الأجهزة الجديدة في آب (أغسطس) الماضي، حينما نشرت «آبل» بعض الشيفرات التجريبية لمنتجها «هومبود سبيكرز». وبينما اعتُقد أن ذلك حدث من طريق الخطأ، قالت الشركة إن «ذلك التسريب عمل تخريبي متعمد». وكتب جون غروبر، وهو مدون معروف بتغطيته أخبار «آبل»: «أفضل ما أستطيع تأكيده هو أن هذه النسخ من البرامج كانت متاحة لأي شخص لتحميلها، لكنها كانت مشوشة عبر عناوين إلكترونية طويلة وغير قابلة للتوقع». وأضاف «شخص ما داخل آبل سرب قائمة بعناوين إلكترونية إلى موقعي تو5ماك9 وماك رومورز، أنا شبه متأكد من أن هذا لم يحدث من طريق الخطأ، بل إنه عمل شرير من جانب موظف مارق في آبل». ولم يكشف المدون أو أي من الموقعين الإخباريين المرتبطين بشركة «آبل» مصادرهم. لكن «بي بي سي» تأكدت بشكل مستقل، من أن مصدراً مجهولاً زود الموقعين الإخباريين بروابط إلكترونية لشيفرة نظام تشغيل «آي أو إس» الجديد. و«جي إم» مصطلح شائع بين شركات التكنولوجيا، يستخدم للإشارة إلى أن نسخة جديدة من منتج ما أصبت جاهزة للكشف عنها. وقال غروبر «أفسد التسريب كثيراً من المفاجآت، مقارنة بأي تسريب شهدته آبل عبر تاريخها».