انطلقت في مصر اليوم (الأحد) فاعليات مناورات «النجم الساطع» العسكرية المشتركة مع الولاياتالمتحدة للمرة الأولى منذ توقفها العام 2009، في أحدث مؤشر على تحسن العلاقات بين البلدين منذ انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة العام الماضي. وقال الناطق العسكري المصري في بيان إن «المناورات تشمل تدريباً عملياً مشتركاً على أعمال القوات الخاصة ومكافحة الإرهاب في المناطق المأهولة وفاعليات أخرى». وأضاف أن المناورات «تعكس عمق علاقات التعاون الاستراتيجي بين القوات المسلحة المصرية والأميركية». وتعقد التدريبات المشتركة بقاعدة «محمد نجيب»، التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي في تموز (يوليو) الماضي، وتستمر حتى 20 أيلول (سبتمبر) الجاري. وأجريت مناورات «النجم الساطع» المصرية - الأميركية في مصر بدءاً من العام 1981 وتوقفت العام 2009. ويأتي تدريب «النجم الساطع» 2017 وسط تحسن في العلاقات بين مصر والولاياتالمتحدة بعد انتخاب ترامب رئيساً العام الماضي، على رغم أن إدارته قررت الشهر الماضي حرمان مصر من 95.7 مليون دولار من المساعدات وإرجاء تسليم 195 مليوناً أخرى قائلة إن القاهرة «لم تحرز تقدماً في مجالي احترام حقوق الإنسان والمعايير الديموقراطية». ومصر حليف وثيق للولايات المتحدة في الشرق الأوسط وتحصل على مساعدات سنوية أميركية منذ توقيعها «معاهدة سلام» مع إسرائيل بوساطة أميركية العام 1979. ويعد استقرار مصر من أولويات أميركا، لكن العلاقات توترت في ظل إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما الذي جمد المساعدات لفترة وجيزة بعد أن أعلن الجيش المصري عزل الرئيس السابق محمد مرسي وسط احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاماً. وتبلغ المساعدات العسكرية الأميركية لمصر 1.3 بليون دولار سنوياً تضاف إليها مساعدات اقتصادية تبلغ 250 مليون دولار.