سيول - أ ب، رويترز، أ ف ب - دعا الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ-باك بيونغيانغ إلى حوار جدي، محذراً إياها من تكرار «تاريخها الأسود»، فيما أعربت كوريا الشمالية عن استعدادها «لحوار ومواجهة»، معتبرة أن المناورات التي تجريها سيول وواشنطن قد تؤدي إلى «كارثة نووية». وقال لي إن الجنوب «مستعد لبدء حوار مع الشمال، في أي وقت وبعقل منفتح»، مضيفاً: «لا سبب يدعو كوريا الجنوبية إلى الامتناع عن مساعدة مواطنينا في الشمال، في حين أنها تساعد دولاً أخرى». وفي خطاب لمناسبة الذكرى السنوية لانتفاضة كوريا ضد الاستعمار الياباني عام 1919، حضّ لي «الشمال على أن يعرب عن استعداده لحوار جدي، وللتعاون ووقف تطوير أسلحة وصواريخ نووية». وفي إشارة إلى الحرب الكورية (1950-1953) والأحداث التي أعقبتها، قال لي: «لا يمكن للأمة الكورية تحمّل أن تتخلّف عن اتجاهات الزمن، مكرّرة التاريخ الأسود» للسنوات الماضية. ودعا كوريا الشمالية إلى تحمّل مسؤولية «استفزازاتها العسكرية»، بعد اتهام سيول بيونغيانغ بإغراق بارجة كورية جنوبية في آذار (مارس) 2010، ما أدى إلى مقتل 46 بحاراً، وقصف المدفعية الكورية الشمالية جزيرة جنوبية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص. تزامن خطاب لي مع مواصلة مناورات عسكرية سنوية مشتركة بين الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية. وتفقد وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم كوان جين الخطوط الأمامية للقوات المسلحة، وأمرهم بالردّ فوراً على مصادر النيران من دون طلب إذنه، إذا شنّت كوريا الشمالية هجوماً على الجنوب. في المقابل، واصلت وسائل الإعلام الكورية الشمالية تنديدها بالمناورات، إذ حذرت صحيفة «رودونغ سينمون» من «كارثة نووية، إذا اندلعت حرب في شبه الجزيرة الكورية». أما وزارة الخارجية الكورية الشمالية، فأعلنت استعداد بيونغيانغ ل «الحوار والمواجهة على حدّ سواء».