واشنطن - أ ف ب - منحت السلطات الأميركية شركة «نوبل إنرجي» النفطية أول ترخيص للحفر في خليج المكسيك منذ حصول البقعة النفطية وبعد ثلاثة اشهر على انتهاء تعليق التنقيب عن النفط في المياه العميقة في المنطقة. وأعلن مكتب إدارة موارد الطاقة في المحيطات وتنظيمها ليل أول من أمس، أن المجموعة طلبت ترخيصاً لحفر آبار في الامتياز رقم 519 من حقل ميسيسيبي كانيون، على بعد نحو 110 كيلومترات جنوب سواحل لويزيانا. وأعلن مدير الإدارة مايكل برومويتش أن الترخيص منح بعد نجاح الشركة العاملة في الحفر في المياه العميقة (في نشاطها)، وقدرتها على احتواء أي انفجار يقع تحت البحر، مؤكداً منح تراخيص أخرى في الأسابيع والأشهر المقبلة بحسب الإجراءات ذاتها التي اتبعت لمنح هذا الترخيص. وأعلنت الإدارة الأميركية في 12 تشرين الأول (أكتوبر)، رفع تعليق عمليات الحفر النفطي في الأعماق، الذي فرض عقب انفجار المنصة النفطية «ديبووتر هورايزن» في الامتياز 252 من حقل ميسيسيبي كانيون في نيسان (أبريل) الماضي، وتسبب ببقعة نفطية لا سابق لها. وبدأت «نوبل إنرجي» الحفر قبل أيام من الحادث على عمق نحو ألفي متر، قبل أن تعلق أعمالها في حزيران (يونيو). وأوردت وكالة الإعلام الأميركية للنفط التابعة لوزارة الطاقة، أن إنتاج النفط في خليج المكسيك سيتراجع 250 ألف برميل خلال سنتين، فيما بلغ الإنتاج في تشرين الأول الماضي 1.6 مليون برميل يومياً، أي نحو 30 في المئة من الإنتاج الإجمالي للبلاد.