قضى الحجاج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أياماً في رحاب المدينةالمنورة، وأدوا الصلوات في المسجد النبوي الشريف، وتشرفوا بالسلام على الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم وصاحبيه الكريمين، وذلك بعد أن أنهوا مناسك حجهم على أتم وجه، في أجواء إيمانية هيأتها لهم إدارة برنامج الاستضافة الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد. ونظمت اللجنة الثقافية والإعلامية ببرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة للضيوف البالغ عددهم 3550 حاجاً وحاجة والمنتمين إلى 80 دولة خلال وجودهم في المدينةالمنورة برنامج زيارات لأبرز معالم المدينةالمنورة، شمل زيارة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، حيث اطلعوا على المراحل التي تمر بها طباعة المصحف الشريف وترجمات معانيه، كما استمعوا خلال جولتهم في أقسام المجمع إلى شرح عن مراحل سير العمل في المجمع وإنجازاته، وعن آلية طباعة المصحف الشريف وكيفية المراجعة والتدقيق، واطلعوا على إصدارات المجمع. ووصف ضيوف خادم الحرمين الشريفين المجمع بأنه صرح إسلامي شامخ لخدمة كتاب الله تعالى وسنة نبيه المصطفى صلَّى الله عليه وسلَّم بإنتاجه وإصداراته التي يتم توزيعها على المسلمين في العالم أجمع خدمةً للإسلام والمسلمين، مقدمين الشكر الجزيل للقائمين على هذا المجمع. وقد زار إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان ضيوف خادم الحرمين الشريفين في مقر إقامتهم بفندق كراون بلازا، وأكد في كلمة خلال اللقاء ضرورة استحضار معنى أن عدد المسلمين في شتى بقاع الأرض يبلغ أكثر من بليون مسلم ومسلمة، اختص الله منهم هذا العام قرابة ثلاثة ملايين ليؤدوا ركن الحج، فيا لها من نعمة، وما أعظمها من منة. وأضاف البعيجان: «كم من المسلمين يتمنون أداء هذا النسك وهذه الفريضة وهذا الركن العظيم! فاحمدوا الله واشكروه على نعمة الحج، فهي نعمة عظيمة، لأن الحج ركن من أركان الإسلام، وهو من أفضل الأعمال وأجل القربات التي يتقرب بها العبد إلى الله، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة». ونوه إلى أن التوبة من أفضل الأعمال التي يتقرب العبد بها إلى الله، مشيراً إلى المشاريع العملاقة والجبارة في مكةوالمدينة، وما تقدمه المملكة من خدمات جليلة للحجاج والمعتمرين. وقال المدير التنفيذي لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة عبدالله بن مدلج المدلج، إن برنامج الضيوف في المدينة تضمن زيارة جبل أحد، حيث وقف الضيوف على جبل الرماة الذي يعد أحد أهم المواقع الإسلامية التاريخية بالمدينةالمنورة، واستمعوا إلى شرح موجز عن معركة أُحد، وموضع تمركز الرماة، وكيفية إدارة المعركة، مشيراً إلى أن الضيوف زاروا مقبرة شهداء أُحد. وأوضح المدلج أن البرنامج شمل زيارة مسجد قباء، حيث صلَّى الضيوف فيه ركعتين اقتداءً برسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، إذ يُعد مسجد قباء أول مسجد أسس على التقوى، وهو مهوى لضيوف الرحمن الذي يحرصون على زيارته وصلاة ركعتين فيه. كان الضيوف وصلوا إلى المدينةالمنورة قادمين من مكة بعد أن أدوا مناسك حجهم، إذ نقلتهم 86 حافلة، ترافقهم سيارات إسعاف للمرضى وكبار السن.