اعتبر المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن التطور التقني الذي يشهده العالم أسهم بشكل كبير في ابتعاد وسائل الإعلام عن «التقليدية»، وضخم من مسؤولية الجهات، بعد أن أصبحت المعلومة «عابرة للحدود» بسبب الإنترنت. وقال التركي خلال مشاركته أمس في الجلسة الأخيرة من ملتقى القضاء والإعلام إن وسائل الإعلام المحلية لم تعد تخبر القارئ عن مواضيع داخل وطنه فقط، وإنما عابرة للحدود، وهذا جعل مهمة الأجهزة أكبر من السابق، «خصوصاً إذا علمنا أن كثيراً من الأخبار التي قد تطرح يتم نقلها بشكل أسرع، وقد تكون أخباراً مشوشة على المستمع، وتخفي الحقيقة التي تنشدها هذه الأجهزة وينشدها المستمع نفسه». وأضاف: «هذه العوامل فرضت أن يكون هناك صوت رسمي يخلق شيئاً من التوازن، ويجعل وسائل الإعلام تسهم أيضاً في فرض التوازن في المجتمع من خلال ما تنشره، لذلك سعت الأجهزة إلى تعيين متحدثين رسميين يعملون لأجل المعلومة وتحقيقها لمن يسأل عنها من الصحافة والإعلام». إلى ذلك، أوضح المتحدث باسم ديوان المظالم القاضي أحمد الصقيه في كلمته أمس أن الإعلام والقضاء طرفان خدمتهما العدالة، وأن الأخطاء التي قد تحدث في بعض وسائل الإعلام من النشر يتم تصحيحها بشكل عاجل، وهي خطوة تحسب لوسائل الإعلام. وأضاف: «هناك شكوى من عدم دقة النقد أحياناً في المسائل القضائية، وأن بعض الصحافيين يبحثون عن الإثارة»، مؤكداً ضرورة التعامل من جانب المتحدثين مع وسائل الإعلام بشكل متساوٍ دون تفضيل لأي طرف على حساب الآخر».