كشف المدير العام للخطوط السعودية المهندس خالد الملحم عن أن الخطوط السعودية في الخطوات الأولى لدخول تحالف «سكاي تيم»، وهناك متطلبات أساسية ومناقشات واتفاقات مع شركائنا ومتطلبات يجب الوفاء بها من جانب الأطراف جميعها، ونحن في البداية، ونحتاج 18 شهراً لاستكمال متطلبات الانضمام، إذ إن التحالف يفرض مستويات من الخدمة والأداء تساعدك أن تصل إلى مستويات عالمية، وقد استطاعت الخطوط السعودية أن تصل إلى عدد كبير منها في الشرق الأوسط. وأشار الملحم رداً على سؤال ل«الحياة» خلال مؤتمر صحافي بمناسبة الحفلة السنوية للخطوط السعودية أول من أمس، إلى نمو المبيعات من خلال خدمة الإنترنت بنسبة 400 في المئة خلال عام 2010، وهذا النمو سيتزايد خلال النصف الأول من العام الحالي، وسيستمر ذلك النمو بشكل كبير جداً خلال السنوات الأربع المقبلة. وقال إن «وجود نظام سداد سيسهم في عملية البيع من خلال منافذ كبيرة في السعودية»، لافتاً إلى أن موقع السعودية سيقدم خدمات أفضل، ونتطلع إلى آراء المستهلكين من فترة لأخرى لنرى ما الأفضل في العالم ونطبقه، مؤكداً أن الحاجة إلى وكالات السياحة مستمرة على رغم التقدم في الخدمات الذاتية. واستبعد المدير العام للخطوط الجوية العربية السعودية دخول الطيران الإسرائيلي في التحالف الذي دخلت فيه الخطوط الجوية العربية السعودية، وهو تحالف «سكاي تيم»، مشيراً إلى أن السعودية هي الوحيدة التي دخلت هذا التحالف في الشرق الأوسط، إذ سيحقق التحالف استخدام طيران التحالف من بلد إلى آخر على شكل شركة واحدة. ونفى الملحم صحة ما أثير أخيراً حول استغناء «الخطوط السعودية» عن عدد كبير من الطيارين السعوديين، وقال إن «الخطوط السعودية في حاجة إلى الطيارين، ومن تم الاستغناء عنه لم يُجِد اللغة الإنكليزية التي تعتبر أهم المعايير الدولية الخاصة بالطيران». وأكد أن «السعودية» بادرت بتدريب الطيارين، إلا إن عدداً منهم لم يحقق الشروط المطلوبة، ومتى ما تأهل أي واحد وحقق المستوى المطلوب في عالم الطيران بما في ذلك الانضباط في المواعيد سيتم تعيينه فوراً، وهذه فرصة للجميع». وأكد الملحم أن ورش العمل التي انتهت أمس تتعلق بالتغيير الحاصل في الخطوط السعودية في إعادة هيكلة أعمالها والخطوط التي تخدم فيها وطريقة تقديم الخدمة سواء في الأرض أو الجو. وتوقع الملحم نمواً جيداً للخطوط السعودية العام الحالي 2011 لتصل إيراداتها إلى 20 بليون ريال، يأتي معظمها من القطاع الدولي وقطاع الحج والعمرة، مشيراً إلى أن إيرادات 70 في المئة من الرحلات الداخلية لم ترتفع بسبب ثبات الأسعار، غير أن النمو في المقاعد سينعكس على النمو في الإيرادات. وحول استراتيجية الخطوط السعودية، قال الملحم إنها تتركز على تقديم خدمة أفضل وعدد رحلات أكثر محلياً أو دولياً والوصول إلى نقاط متاحة وإعطاء العميل خيارات أكثر سواء من خلال الخدمة الذاتية، وخدمتنا في المطارات أو خدمة شراء تذاكر أو تسعيرتها، مشيراً إلى أن الصين من الدول الأساسية ومنطقة «غونزاو» هي المنطقة التي تحظى بقبول معظم السعوديين، وسيكون هناك تركيز أكثر وتحفيز للعملاء والتوجه للخدمات الذاتية سواء من خلال الإنترنت والشراء الذاتي، وكذلك خفض الكلفة على الخطوط السعودية. وبين الملحم أن «الأمر المهم في سياسة الخطوط السعودية قرب دخولنا في «الاسكاريلس» لإمكان ربط شبكتنا بشبكات عديد من الخطوط في العالم، وبالتالي تعطي للمستهلك السعودي إمكان الوصول إلى عدد أكبر في مناطق مختلفة في أوروبا وشرق أميركا اللاتينية وشمال أميركا. وكشف عن أن عدد الطائرات التي وصلت من الأسطول الجديد إلى الخطوط السعودية بلغ 42 طائرة في الوقت الحاضر، ولدينا زيادة شهرية ما بين طائرة إلى طائرتين، بحسب جدول التسليم المتفق عليه مع الشركات المصنعة، مشيراً إلى أن الأسطول الجديد جزء منه يلبي الطلب والحاجات المتزايدة للنقل الداخلي والنقل الدولي، أما الجزء الآخر فسيتم بخروج طائرات قديمة من الخدمة، متوقعاً أن يتم في نهاية 2011 تسلُّم جميع أسطول الإيرباص للسعودية. وشدد الملحم على أن الطائرات الجديدة تعطينا خدمة أفضل، لأن الإمكانات التي تتوافر فيها سواءً مقاعدها أو أجهزة الترفيه أو الخدمة حديثة جداً وستعطي خدمة أفضل، كما ستنخفض كلفة الصيانة، والطائرات سيكون لها الأثر الكبير في الانضباط في الوقت المحدد للتشغيل وهذه جميعها حوافز إضافية ستعطينا إمكان فتح أسواق جديدة، مع تحقيق نمو يقابل النمو المتزايد في القطاع الداخلي، فالأسطول عنصر مهم جداً، وبناؤه وحيازته مستمر، ويجب ألا يتوقف في الفترة المقبلة لتجنب حدوث اختناقات مثل التي حدثت في الفترات السابقة.