قالت وزيرة الدفاع الأسترالية ماريس بين أن بلادها سترسل قوات لمساعدة القوات الفيليبينية في معركتها ضد مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في مدينة ماراوي جنوب البلاد. وقالت بين خلال مؤتمر صحافي مع نظيرها الفيليبيني دلفين لورينزانا في مانيلا أمس (الجمعة) أنه سيتمّ إرسال فرق صغيرة من الجنود الأستراليين لتدريب القوات الفيليبينية. وتابعت: «نحن ملتزمون تماماً بدعم الفيليبين في جهودها للدفاع عن نفسها في مواجهة التهديدات الإرهابية»، وأضافت: «هناك تهديد للمنطقة، نحتاج إلى أن نعمل جميعاً معاً من أجل التغلب عليه». لكن لورينزانا نفى مشاركة أي قوات أسترالية في القتال. وأردف: «لن يبدو الأمر جيداً إذا احتجنا قوات تخوض الحرب هنا. نحن سعداء للغاية بالمساعدة التي نحصل عليها من أستراليا». وكان المتشددون اجتاحوا ماراوي في 23 أيار (مايو) الماضي، وسيطروا على أجزاء من المدينة على رغم الهجمات البرية المستمرة التي يشنها مئات الجنود والقصف اليومي بالطائرات ونيران المدفعية. ويعاني جنوب الفيليبين من التمرد وقطع الطرق منذ عشرات السنين، لكن شدة المعركة في ماراوي ووجود مقاتلين أجانب يحاربون مع متشددين محليين أثارا المخاوف من أن تصبح المنطقة معقلاً في جنوب شرقي آسيا لتنظيم «داعش» الذي بدأ يخسر الأراضي التي يسيطر عليها في العراق وسورية. وقالت بين أن القوات الأسترالية ستكون إضافة إلى قوات بلادها التي أرسلت بالفعل إلى الفيليبين لتدريب القوات الفيليبينية. وكان الجيش الفيليبيني قال الإثنين الماضي أن قواته التي تقاتل متشددين على صلة ب «داعش» في مدينة جنوبية واجهت مقاومة مسلحة من نساء وأطفال هم على الأرجح أفراد عائلات المتشددين. وقال ناطق باسم بين أنه سيتم تحديد المزيد من التفاصيل في شأن فرق التدريب في الأيام المقبلة.