لا يلاحظ يورغن بوس حضوراً للأدب السعودي في الساحة الألمانية، ويقول: «الأدب السعودي غير معروف في ألمانيا، وفي ظل هذا الغياب لا أستطيع أن ألمس أن تغيرات، لأنني لا أرى المملكة بنفسي. وعندما اطلع على الجناح السعودي هنا في فرانكفورت، فإنني لا أستطيع قراءة الكتب الأدبية المعروضة فيه، ولا حتى عناوين الكتب، وأزور الجناح السعودي في معارض الكتاب العالمية الأخرى، فأرى في الأرفف اللون الأخضر هو الغالب، أقصد الكتب الدينية». ويضيف: «أنني أدعو إلى ترجمة الأدب السعودي إلى اللغات الأجنبية، وهي دعوة إلى أولاً: دعم الترجمة ومساندتها، وإلا لن يحدث شيء. لأن الكثير من دور النشر في الخارج، ليست لديها القدرة على القيام بترجمة كتب الأدب السعودي، وتفضل ترجمة كتب من الأدب الأميركي، لأنها بالتأكيد ستباع بصورة أفضل». وحول الاستثمار في الترجمة ودورها نهضة الأدب السعودي من خلال جائزة الملك عبدالله والمشاريع المشابهة، يذكر يورغن بووس «أن الأفضل هو العثور عن دار نشر في الخارج تتولى هذه المهمة، لأنها ستكون صاحبة مصلحة في النجاح الاقتصادي للعمل المترجم، وستكون قادرة وراغبة في عمل أي شيء يساعد على إنجاح الكتاب. أما عند الترجمة في داخل المملكة، ثم وضع الترجمة في الإنترنت، أو إنتاج الكتاب في صورة ورقية، فإنه بدون التسويق الجيد، فإنه لن يصل إلى يد القارئ، وهذا هو الأهم، لذلك فإنني أفضل أن يجد المرء دار نشر أجنبية، للمساهمة في هذه الترجمة».