أعلنت الدول الأربع المقاطعة لقطر، المملكة العربية السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر، رفضها لأية شروط قطرية مسبقة للبدء في حوار حول مطالب الدول الأربع ال13 في شأن إعادة العلاقات مع الدوحة. وأكدت في بيان لها مساء أول من أمس (الخميس) تقديرها لجهود الوساطة الكويتية في ما وصفه البيان ب«إعادة السلطة القطرية إلى جادة الصواب». وأعربت الدول الأربع في بيانها عن أسفها «على ما قاله أمير الكويت عن نجاح الوساطة بوقف التدخل العسكري»، مشددة على أن «الخيار العسكري لم ولن يكون مطروحاً بأية حال». وأوضحت أنها «مع عدد من الدول العربية والإسلامية التي أعلنت موقفها من التدخلات القطرية ودعمها للإرهاب، ودول أخرى كثيرة في العالم أجمع لم تتمكن من إعلان موقفها بسبب التغلغل القطري في شأنها الداخلي، ما جعلها تخشى من عواقب ذلك وخصوصاً مع السوابق القطرية في دعم الانقلابات، واحتضان وتمويل الإرهاب والفكر المتطرف، وخطاب الكراهية». وعن رد وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، بعد التصريحات التي أدلى بها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في مؤتمر صحافي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن أول من أمس، أوضحت الدول الأربع أن «تصريحات وزير الخارجية القطري بعد تصريح أمير الكويت تؤكد رفض قطر للحوار إلا برفع إجراءات المقاطعة التي اتخذتها الدول الأربع لحماية مصالحها بشكل قانوني وسيادي، ووضعه شروطاً مسبقة للحوار يؤكد عدم جدية قطر في الحوار ومكافحة وتمويل الإرهاب والتدخل في الشأن الداخلي للدول». وأعربت عن شكرها لموقف الرئيس الأميركي وتأكيده على أن السبيل الوحيد لحل الأزمة هو ضرورة وقف دعم وتمويل الإرهاب وعدم رغبته بحل الأزمة ما لم يتحقق ذلك. وفيما يأتي نص البيان، بحسب وكالة الأنباء السعودية: «تعلن كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية، أنها تقدر وساطة أمير دولة الكويت الشقيقة، وجهوده المشكورة في إعادة السلطة القطرية إلى جادة الصواب، وما أعلنه عن استعداد قطر الاعتراف بالمطالب ال13 والاستعداد للتفاوض حولها، فإنها تؤكد أن الحوار حول تنفيذ المطالب يجب ألا تسبقه أي شروط، كما تأسف الدول الأربع على ما قاله أمير الكويت عن نجاح الوساطة بوقف التدخل العسكري؛ إذ تشدد أن الخيار العسكري لم ولن يكون مطروحاً بأي حال، وأن الأزمة مع قطر ليست خلافاً خليجياً فحسب، لكنها مع عدد من الدول العربية والإسلامية التي أعلنت موقفها من التدخلات القطرية ودعمها الإرهاب، ودول أخرى كثيرة في العالم أجمع لم تتمكن من إعلان موقفها بسبب التغلغل القطري في شأنها الداخلي، ما جعلها تخشى من عواقب ذلك، وخصوصاً مع السوابق القطرية في دعم الانقلابات، واحتضان وتمويل الإرهاب والفكر المتطرف، وخطاب الكراهية». وأضاف: «إن تصريحات وزير الخارجية القطري بعد تصريح أمير الكويت تؤكد رفض قطر للحوار إلا برفع إجراءات المقاطعة التي اتخذتها الدول الأربع لحماية مصالحها بشكل قانوني وسيادي، ووضعه شروطاً مسبقة للحوار يؤكد عدم جدية قطر في الحوار ومكافحة وتمويل الإرهاب والتدخل في الشأن الداخلي للدول»، مثمناً «موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تأكيده الحازم على أن السبيل الوحيد لحل الأزمة هو ضرورة وقف دعم وتمويل الإرهاب وعدم رغبته بحل الأزمة ما لم يتحقق ذلك». الصباح: نثق بحكمة قادة الخليج في تجاوز الأزمة أكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قدرة وحكمة القادة والرؤساء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على تجاوز الأزمة. وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض أول من أمس، بحسب وكالة الأنباء السعودية: «حكمة إخواننا في الخليج، التي تجعلهم أكثر تقديراً لتطورات الوضع الذي تمر فيه المنطقة، ولا سيما في سورية والعراق وليبيا، والأمل في حل الأزمة الخليجية مازال قائماً». وأكد أن الحل يكمن في الجلوس مع بعضنا البعض والاستماع للنقاط التي تضر المنطقة ومصالح أصدقائنا الآخرين، موضحاً أن قسماً كبيراً من المطالب ال13 سيحل. وبين الشيخ صباح الأحمد أنه تلقى رسالة جوابية من قطر تؤكد استعدادها لبحث المطالب ال13، مشدداً على ضرورة التماسك وتناسي الخلافات الخليجية، معرباً عن الأمل في الإسهام في حل الأزمة الخليجية وعودة الأمور إلى نصابها، مؤكداً أن الكويت ضامنة بالضغط على قطر، معرباً عن الثقة والقدرة على تفادي تحليق قطر خارج السرب الخليجي. وثمن أمير الكويت التزام أميركا بأمن وحماية الكويت، مؤكداً عمق العلاقات المشتركة بين الكويت وأميركا المتجذرة على مختلف المستويات والأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية. من جانبه، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أمله في حل الأزمة الخليجية، مؤكداً التزامه بإعلان الرياض في ما يتعلق بمحاربة الإرهاب. كما أعرب عن احترامه وتقديره للوساطة الكويتية، مبدياً استعداده للانضمام إليها. وفي مجال مكافحة الإرهاب أكد ترامب أن الكويت قامت بدور مميز في مختلف الميادين، ولا سيما قطع التمويل عن الجماعات الإرهابية، مشيداً بمساهمة الكويت في استقرار المنطقة ودور الشيخ صباح الأحمد قائداً إنسانياً، ودوره القيادي والأساسي في التعامل مع عدد من القضايا، ولا سيما في مجلس التعاون الخليجي. وأكد أهمية التعاون الأمني بين أميركا والكويت، موضحاً أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف.بي.اي) يوسع تعاونه مع الحكومة الكويتية في مكافحة الإرهاب. كما أكد الرئيس الأميركي استمرار الجهود الأميركية لتحقيق السلام الشامل والعادل بين الفلسطينيين والإسرائيليين.