اعترضت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، على التصريحات التي أطلقها أمير دولة الكويت بشأن نجاح الوساطة الكويتية بوقف التحركات العسكرية المحتملة من قِبل الدول المقاطعة للدوحة وأعربت الدول الأربع عن أسفها بشأن تلك التصريحات وأكدت أن الخيار العسكري لم يكن خياراً مطروحاً في الأزمة القطرية. وأكدت دول المقاطعة في بيان أصدرته صباح اليوم الجمعة، أنها تقدر وساطة أمير دولة الكويت الشقيقة، وجهوده المشكورة في إعادة السلطة القطرية إلى جادة الصواب، وما أعلنه عن استعداد قطر الاعتراف بالمطالب الثلاث عشرة والاستعداد للتفاوض حولها، فإنها تؤكد أن الحوار حول تنفيذ المطالب يجب أن لا يسبقه أي شروط. وعبرت دول المقاطعة عن أسفها على ما قاله أمير الكويت عن نجاح الوساطة بوقف التدخل العسكري؛ وشدد البيان أن الخيار العسكري لم ولن يكون مطروحاً بأي حال، وأن الأزمة مع قطر ليست خلافاً خليجيا فحسب، لكنها مع عديد من الدول العربية والإسلامية التي أعلنت موقفها من التدخلات القطرية ودعمها للإرهاب، ودول أخرى كثيرة في العالم أجمع لم تتمكن من إعلان موقفها بسبب التغلغل القطري في شانها الداخلي، مما جعلها تخشى من عواقب ذلك خصوصاً مع السوابق القطرية في دعم الانقلابات، واحتضان وتمويل الإرهاب والفكر المتطرف، وخطاب الكراهية. واعتبر البيان إن تصريحات وزير الخارجية القطري بعد تصريح أمير الكويت يؤكد رفض قطر للحوار إلا برفع إجراءات المقاطعة التي اتخذتها الدول الأربع لحماية مصالحها بشكل قانوني وسيادي، ووضعه لشروط مسبقة للحوار مؤكداً عدم جدية قطر في الحوار ومكافحة وتمويل الإرهاب والتدخل في الشأن الداخلي للدول. وثمنت الدول الأربع موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تأكيده الحازم على أن السبيل الوحيد لحل الأزمة هو ضرورة وقف دعم وتمويل الإرهاب وعدم رغبته بحل الأزمة ما لم يتحقق ذلك.