أعلنت جامعة الملك عبدالعزيز توقيعها أخيراً ثلاثة اتفاقات تعاون مع جامعات عالمية هي «يوترخيت» في هولندا وجامعتا «هلسنكي» و«آلتو» في فنلندا. وتتيح الاتفاقات فرصة تبادل أعضاء هيئة التدريس للارتباط بأبحاث مشتركة على أن تستضيف كل جامعة عدداً من طلاب الدراسات العليا، إذ سيتم الإشراف المشترك على طلاب برامج الماجستير والدكتوراه في جامعة الملك عبدالعزيز. وتضمن الاتفاق الأول الذي وقعه كل من مدير الجامعة الدكتور أسامة بن صادق طيب، ورئيس جامعة يوترخت الدكتور جي سي ستوف، إجراء مشروع بحثي عن تشييد حفازات مسامية وتقنية حفزية جديدة لإنتاج «الألوفينات» الخفيفة من الكحولات المشتقة من الغاز الطبيعي والفحم والمخلفات «البيولوجية». ويهدف هذا المشروع إلى تحضير مواد "نانو مترية" كحفازات ومجسات، وابتكار طرق مستحدثه لتتبع آلية التفاعل باستخدام طرق الكشف أثناء التفاعل، إضافة إلى نقل تقنية تحضير المواد «النامترية» والمجسات إلى السعودية، إلى جانب إنشاء مدرسة علمية في تحضير وتقويم المجسات والعوامل الحفزية. في ما شمل الاتفاق الثاني الذي وقعه وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عدنان بن حمزة محمد زاهد، ورئيس جامعة هلسنكي البروفيسور توماس ويليهمسون، تعاوناً بحثياً في مجال علوم الغلاف الجوي وجودة الهواء في الجانب الغربي من السعودية مع التركيز على جزئيات الغبار. ويهدف التعاون إلى درس الخواص "الفيزيائية" والبصرية والكيماوية لجزئيات الهواء في الغلاف الجوي الحضري في جدة والمناطق المحيطة، إلى جانب التركيز على جزئيات الغبار في البيئة القاسية وكيف تؤثر على التغير المناخي، وإعطاء معلومات راجعة ومنتجات المستخدم النهائي للجهات المسؤولة في البلاد عن كيفية التحكم في التلوث الهوائي وذلك من أجل تحسين جودة الهواء في المدن عبر تحديد مصادر الانبعاث الرئيسة، وكذلك توفير معلومات بجودة عالية للمجتمع العلمي ونشر النتائج في مجلات كبرى، فضلاً عن إنشاء مجموعة علمية في جامعة الملك عبدالعزيز عبر تدريب العلماء السعوديين وتوظيف علماء عالميين بها. وبالنسبة للاتفاق الأخير، الذي وقعه أيضاً وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي ووكيل جامعة «آلتو» بفنلندا البروفيسور مارتي رأفارا، فاحتوى على مشروع بحثي عن دراسات تجريبية ونظرية للمواد متعددة الخواص المغناطيسية وتطبيقاتها كحساسات لاكتشاف الغازات. ويهدف المشروع إلى تحضير المواد الحديثة ذات خواص مغناطيسية بطرق مختلفة، ودرس خواص المواد المصنعة، كما سيتم نقل العلم والتقنية فيما يتعلق بتقنية استشعار الغاز، فضلاً عن إنشاء مجموعة أجهزة الاستشعار في جامعة الملك عبدالعزيز وتدريب العلماء السعوديين وتوظيف علماء عالميين بالجامعة، إلى جانب إنشاء مدرسة علمية في مجال الحساسات المختلفة، وتعضيد وتقوية مركز التميز البحثي لعلوم المواد المتقدمة.