تواصل المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة المدينةالمنورة استقبال وفود الحجاج القادمين من المشاعر المقدسة، بعد أن أدوا مناسك حجهم بكل يسر وأمان باستنفار كامل طاقتها البشرية لتقديم الخدمات الوقائية والعلاجية والإسعافية والتوعوية لهم، استشعاراً منها بعظم المسؤولية المنوطة بها تجاه ضيوف الرحمن زوار المسجد النبوي. وعقدت صحة المدينةالمنورة، أمس، اجتماعاً مع قيادات صحة المنطقة لمناقشة أبرز النقاط الخاصة بتقديم أرقى خدمات الرعاية الصحية والعلاجية لضيوف الرحمن حتى عودتهم لديارهم سالمين، موضحة أن أهم الأولويات التي تسعى للعمل عليها خلال الفترة الحالية توفير جميع الأدوية والمستلزمات الطبية نظراً لتوافد الحجاج العائدين بعد أن أتموا مناسك حجهم، وتم التركيز في إطار استعداد إدارة الطوارئ والنقل الإسعافي على منفذ طريق الهجرة البري بدعم مستشفى الحمنة بثلاث فرق إسعافية طبية على مستوى عالٍ من الجاهزية، وذلك بالتنسيق مع فرع الهلال الأحمر السعودي بمنطقة المدينةالمنورة، مع الحرص على تكثيف الجولات لإدارة صحة البيئة والصحة المهنية في مواقع تقديم الأغذية للحجاج وإعادة توزيع الكوادر الطبية والفنية العاملة على المواقع لتناسب كثافة المراجعين من ضيوف الرحمن. يذكر أن صحة المدينةالمنورة نجحت هذا العام في تصعيد 23 مريضاً للمشاعر المقدسة عبر 31 مركبة إسعافية جهزت بأحدث الإمكانات، إذ نقلت عملية التفويج بشكل مباشر وللمرة الأولى عبر مركز القيادة والتحكم بصحة المنطقة حتى وصول الحجاج سالمين إلى مكةالمكرمة. من جانب آخر، تنفذ هيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة المدينةالمنورة خطتها التشغيلية لموسم الحج بتقديم جميع الخدمات الصحية والعلاجية لحجاج بيت الله الحرام زوار المسجد النبوي الشريف، بعد أن أدوا مناسك الحج في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة بكل يسر وسهولة. وتشمل الخطة تأمين الخدمات الصحية الطارئة لكل من يحتاجها من ضيوف الرحمن في مرحلة ما قبل المستشفى داخل المدينةالمنورة، وعلى الطرق المؤدية منها وإليها، وفي جميع أماكن الحجاج طوال موسمي ما قبل الحج وما بعد الحج، من خلال استقبال جميع طلبات الخدمة الطبية الإسعافية من جميع المصادر وسرعة التوجيه حيال معالجتها، وكذلك مساندة الجهات الحكومية والأهلية المعنية بخدمة ضيوف الرحمن لما فيه خدمة الحجاج والمعتمرين لتمكينهم من أداء حجهم وكامل نسكهم بكل يسر وسهولة منذ قدومهم وإلى حين مغادرتهم. وتتمثل الأهداف التفصيلية للخطة في نشر المراكز الإسعافية داخل المدينةالمنورة وعلى الطرق المؤدية من وإلى المدينةالمنورة خلال موسم الحج، وتأمين كل ما يلزم لتشغيلها طوال الموسم من القوى البشرية وسيارات الإسعاف في ساحات المسجد النبوي وعلى الطرق أوقات الذروة، واستقطاب عدد من المتطوعين من الأطباء والطبيبات للعمل بالمسجد النبوي ومساجد المدينة، في حين أقامت الهيئة برنامج الأمير نايف للإسعافات الأولية لمتطوعي ومتطوعات المسجد النبوي الشريف المشاركين في موسم الحج لهذا العام البالغ عددهم 133 متطوعاً ومتطوعة. وشمل البرنامج تطبيق المهارات الإسعافية المتقدمة في التعامل مع الحالات الطارئة في المسجد النبوي، منها قياس المؤشرات الحيوية من الضغط والنبض ونسبة الأوكسجين، إضافة إلى محاضرات لمختصين من إدارة التدريب عن أهمية الإسعافات الأولية في الحياة وشرح بعض الحالات الإسعافية والمهددة للحياة وطريقة التعامل معها مثل حالات توقف القلب والتنفس أو حالات الغصة وإيقاف النزيف وبعض الحالات الأخرى، وكذلك التعريف بدور التطوع وإسهامات التطوع الإسعافي في موسمي الحج والعمرة وصلوات الجمع بالمسجد النبوي الشريف، وبعض المشاركات الرياضية وتوفير الأدوات الطبية والتجهيزات الأساسية لهم مثل العربات الكهربائية والتروليات المتنقلة، وتخصيص قناة لاسلكية لأعمال التطوع لتسهيل مهمتهم وربطها بالعمليات المركزية بالمنطقة.