تنوعت أدوار الفنان العراقي شمم الحسن في الدراما العربية، إلاّ أنّه لفت الأنظار في مصر عبر مسلسلين عُرضا في الموسم الفائت من شهر رمضان. الأول بعنوان «اختيار إجباري»، من بطولة أحمد زاهر وكريم فهمي وهايدي كرم، ومن إخراج التونسي مجدي السميري. والثاني مسلسل «كفر دلهاب» بطولة يوسف الشريف وروجينا ومحمد رياض، وإخراج أحمد نادر جلال. وجسّد الحسن خلاله دوراً اتسمّ بالشرّ، وهو قائد الجند نسيم في كفر دلهاب. جاءت البداية الفنية لشمم عبر دراسة المسرح في أكاديمية الفنون الجميلة في جامعة بغداد، وعمل في مجالات فنية بينها عروض الأزياء والرقص التعبيري في دار الأزياء العراقية، إضافة إلى إخراج وإعداد برامج أطفال وبرامج وثائقية في التلفزيون العراقي. سافر إلى دمشق في عام 2003 حتى 2013، ثم عاد إلى بغداد لينتقل بعدها إلى القاهرة في عام 2016. على الصعيد العربي، أثبت وجوده في أعمال عدة كان أهمها مسلسل «ما ملكت أيمانكم» إخراج نجدة إسماعيل أنزور والمسلسل التاريخي «عمر» إخراج حاتم علي وبطولة غسان مسعود وسامر إسماعيل، و «باب المراد» للمخرج فهد ميري. وتحدث شمم الحسن إلى «الحياة» عن مسيرته الفنية وأعماله قائلاً: «بدأت المشاركة في المسلسلات التلفزيونية منذ عام 2004، عبر مجموعة من الأعمال السورية التي بلغت نحو تسعة أعمال منها «سحابة صيف» و «عمر» مجسداً دور العباس بن عبدالمطلب، إضافة إلى أعمال عراقية وأخرى عربية سواء في الكويت أو السعودية أو الأردن. وبقيت نحو 11 عاماً متنقلاً بين سورية ولبنان». وأضاف: «حصيلة أعمالي هي 35 مسلسلاً وأربعة أفلام سينمائية، وجاءت أولى مشاركاتي المصرية عبر مسلسل «اختيار إجباري» وهو الدور الذي رشحني له الصديقين المخرج عادل أديب وزوجته الفنانة منال سلامة، بحيث قدماني للشركة المنتجة للعمل، وبعدها شاركت في مسلسل «كفر دلهاب» الذي عرض خلال موسم رمضان 2017، مع المخرج أحمد نادر جلال الذي اقتنع بأدائي». وعن آراء الناس فيه يقول: «تلقيت ردود أفعال طيبة ومبشرة كثيرة من الجمهور المصري عقب عرض مسلسلي «اختيار إجباري» و «كفر دلهاب»، موضحاً أن معظم الممثلين صاروا يتلقون التقييم وردود الأفعال المبدئية عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وهو ما لمسه مباشرةً عبر تلك المواقع، بحيث وجد تفاعلاً إيجابياً وإعجاباً وتشجيعاً من الجمهور المصري عبر صفحته الرسمية على «فايسبوك» ما جعله يشعر بالحماسة والسعادة. لا تبدو مسألة «اللهجة» عائقاً أمام الفنان العراقي وهو ما يفسره بقوله: «بطبيعتي حين أدخل أي بلد عربي سواء سورية أو لبنان أو الأردن أو الكويت، أمتلك القدرة على إجادة اللهجات بمجرد سماعها، وسرعان ما أعتادها وأكون قادراً على الحديث بها بعد فترة وجيزة، كما أجيد اللهجة الشامية العريضة واللبنانية». وحول انتقاله للإقامة في مصر أوضح أنه «كان الهدف الأساسي من عملي في الدراما السورية هو انتشارها وكنت بحاجة لذلك، لا سيما في بدايتي، ولكن المشكلة كانت أنني دخلت الدراما السورية عبر تجسيد شخصيات عراقية وليس سورية، ما حال دون تحقيقها الانتشار المنتظر لكون اللهجة العراقية ما زالت ثقيلة على مسامع المتلقي العربي. وأعتبر ذلك الأمر أحد أخطائي الذي تداركته في الدراما المصرية، إذ شاركت فيها مستخدماً اللهجة المصرية، ولا خلاف أن الدراما المصرية تحقق لأي فنان الانتشار في كل ربوع العالم العربي».