قال الرئيس التنفيذي لبورصة هونغ كونغ تشارلز لي اليوم (الثلثاء)، إنهم يواصلون إجراء محادثات مع شركة «أرامكو السعودية»، مشيراً إلى أن البرنامج المزمع بين البورصة والصين للمشاركة في استثمارات الطروح العامة الأولية له دور مهم في الفوز بالإدراج المحتمل. وذكر لي في شباط (فبراير) الماضي، إن البورصة ستعتمد على دورها بوابة للمستثمرين الصينيين الأثرياء في الفوز بإدراج «أرامكو». وقال لي في مناسبة ل«رويترز نيوزميكر» أن «المحادثات لن تتوقف أبداً» للسعي وراء جذب «أرامكو»، في الوقت الذي باتت فيه الصين أكبر مستورد للخام السعودي حالياً. لكن ما يسمى ب«البرنامج المشترك للإدراجات الأولية للأسهم»، الذي يسمح للمستثمرين الصينيين بالمشاركة في الطروح العامة الأولية في هونغ كونغ، سيلعب دوراً حيوياً في إقناع «أرامكو» بالإدراج في المركز المالي الآسيوي. ولم يذكر لي إطاراً زمنياً محدداً لبدء برنامج المشاركة في الطروح الأولية، الذي تجري المحادثات في شأنه. وتخطط السعودية لإدراج حوالى خمسة في المئة من «أرامكو» أكبر منتج للنفط في العالم في السوق المالية السعودية (تداول)، وفي واحدة أو أكثر من البورصات العالمية، في عملية قد تجمع منها 100 بليون دولار. وقالت مصادر ل«رويترز» الشهر الماضي إن السعودية تفضل نيويورك للإدراج الرئيس الخارجي، وإن كان بعض المستشارين الماليين والقانونيين أوصوا بالإدراج في لندن، باعتبارها «خياراً ينطوي على مشكلات وأخطار أقل». وتوقع لي استكمال التوصيات النهائية «في الأسابيع المقبلة» بخصوص منصة جديدة للتداول، تهدف إلى جذب الإدراجات الثانوية من شركات صينية مثل بايدو إلى جانب شركات «الاقتصاد الجديد» الناشئة في قطاعات مثل الإنترنت والتكنولوجيا الحيوية. وتتطلع ثالث أكبر بورصة في آسيا من حيث القيمة السوقية لزيادة انكشافها على القطاعات الجديدة العالية النمو لتظل بين أكبر الوجهات العالمية الجاذبة لإدراجات الأسهم.