أحيت السفارة الإيرانية في لبنان الذكرى العشرين لرحيل الإمام الخميني، بمهرجان خطابي في قصر الأونيسكو بدعوة من السفير محمد رضا شيباني حضرته شخصيات رسمية وسياسية ودينية وعسكرية لبنانية. وألقيت في المهرجان كلمات عدة استهلت بكلمة لشيباني أكد فيها «انحياز ايران بكل عزم الى جبهة المستضعفين في لبنان والى جانب الشعب الفلسطيني الصامد». وشدد على وقوف بلاده الى جانب لبنان حكومة وشبعاً ومقاومة، معلناً استعدادها ل «دعم لبنان لما فيه الخير والازدهار والمنعة». كلمة بري ثم ألقى النائب علي حسين خليل كلمة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، فأكد «التمسك بكل الخيارات التي اسسها الامام الخميني وعلى رأسها المقاومة في وجه المشروع الصهيوني»، داعياً اللبنانيين إلى «اخراج المقاومة من بازار التجاذب السياسي». ونوه خليل بالجمهورية الاسلامية الايرانية وب «التطور العملي والتقني الذي حققته». وانتقد «من يريد أن يوجد عدواً جديداً للعرب لتخويفهم من ايران، وهي استراتيجية اميركية تستهدف العرب كما تستهدف ايران». وألقى الشيخ أحمد الكردي كلمة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، مؤكداً أن «الوحدة بين المسلمين التي شدد عليها الامام الخميني، تقوي المسلمين ولا تضعفهم». ودعا الى «جعل القضية الفلسطينية قضية محورية». وتحدث نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، فدعا العرب والمسلمين الى «مد اليد الى ايران لأن لبنان والعرب في حاجة الى ايران وليس العكس»، مطالباً اللبنانيين ب «الابتعاد عن الخطاب المتشنج وأن يكونوا يداً واحدة تحمي لبنان من اسرائيل». وألقى مطران بيروت للموارنة بولس مطر كلمة البطريرك الماروني نصرالله صفير، مشيداً بدور الجمهورية الاسلامية الايرانية في «نصرة المستضعفين في العالم» وادعياً «الغرب إلى فهم الاسلام الحقيقي والمساواة بين الشعوب». وطالب اللبنانيين ب «ان يعرفوا أن لبنان والشراكة لا ينفصلان». نعيم قاسم وألقى كلمة «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم فأكد أن «الوحدة بين المسلمين تكون بالتكاتف سنة وشيعة من دون أن يتعرض أحد للآخر، وتكون بإبعاد الفتنة». وأشار إلى أن «اي مسار يؤدي الى الفتنة هو مسار منحرف، ومن اراد الوحدة يسعى اليها ويضحي من أجلها». وقال: «إن السلاح وحده يحرر الأرض وليس الخطابات على الورق ولا المجتمع الدولي النائم على جرائم العدو الاسرائيلي». واعتبر أن «نتائج الانتخابات ستكون لمصلحة لبنان المقاوم، وعندما يأتي العالم إلينا بعد ذلك وسيأتي من دون استثناء حتى اميركا، سنقول لهم ماذا نريد ولن نسمع منهم ماذا يريدون. عليهم ان يسلموا بأننا نمثل الشعب وهذه هي ارادته، واقول للذين يخيفون الناس من المقاومة انكم تحببون الناس بها. زمن الوصاية انتهى وسنرفع راية الاستقلال وسيكون لبنان سيداً حراً مستقلاً ببندقية مقاومته وجيشه وشعبه».