المنامة - «الحياة»، بنا، أ ف ب، رويترز - أصدر ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة مرسوماً بتعديل الحكومة جاء فيه «يعين كل من الدكتور مجيد بن محسن العلوي وزيراً للإسكان والدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا وزيراً للطاقة والدكتور نزار بن صادق البحارنة وزيراً للصحة وجميل بن محمد حميدان وزيراً للعمل وكمال بن أحمد محمد وزيراً لشؤون مجلس الوزراء، وأسند الى وزير الطاقة مسؤولية الإشراف على شؤون النفط والكهرباء والماء. وأدى الوزراء الجدد اليمين الدستورية بحضور رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة والأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد. وأمر الملك وزير الإسكان بتنفيذ خفض الأقساط الشهرية للمستفيدين من المشاريع الإسكانية بنسبة 25 في المئة التي تشمل 35878 أسرة بحرينية ، كما وجه بإعداد البرامج والمخططات للمشاريع الإسكانية المقبلة تلبيةً لاحتياجات المواطنين وتوفير السكن المناسب لهم في جميع محافظات المملكة وبأسرع وقت. وأكد الأمير خليفة أن شعب البحرين جسد بأصالته وولائه لوطنه وقيادته، «أسمى معاني المواطنة والمسؤولية»، وأثبت أنه الحصن الحصين للذود عن مكتسبات الوطن ووحدته. وأشاد في تصريح أمس بوقفة شعب البحرين، الذي خرج معبراً عن رأيه من أجل أن تظل البحرين، وكما كانت دائماً، واحة للمحبة والأمن والازدهار، في ظل مسيرة التطوير التي يرعاها الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وأكد الأمير أن الحشود الغفيرة التي خرجت تلبية لنداء الوحدة الوطنية وتأييداً لقيادتها عبرت عن محبتها وولائها للوطن وقيادته، منوهاً بشعور العائلة الواحدة التي ميزت شعب البحرين على مدى العصور. وقال: «إن شعب البحرين سيظل شعباً واحداً متآزراً من أجل نهضة الوطن ووحدته، مشدداً على أنه «لا صلاح للوطن ما لم يكن الجميع قوياً بتكاتفه وتعاضده وأن يعيش في مودة وأمن وسلام». وأكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية اهتمام دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بأمن واستقرار مملكة البحرين حيث أن استقرار المملكة جزء من استقرار المنطقة ككل. وأشار في مقابلة مع موفد «وكالة أنباء البحرين» إلى ما جاء في البيان الختامي للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية في دول مجلس التعاون، الذي عقد في المنامة أخيراً، من دعم سياسي وأمني وعسكري لأمن واستقرار مملكة البحرين وكذلك دعمها للمشروع الإصلاحي الذي قدمه الملك، كما أعلنت منظمات دولية في المنطقة والأمم المتحدة عن ترحيبها للدعوة إلى الحوار الوطني التي طرحها ولي العهد نائب القائد الأعلى والتي جاءت بأمر من الملك. وأوضح أن الحوار هو الأسلوب الحضاري والصحيح لتجاوز كل المشاكل وأن هذا ليس بجديد فقد اجتازت البحرين مراحل من الحوار آخرها منذ عشر سنوات وما تمخض عنه الميثاق الوطني وأن هناك الآن حواراً وطنياً وهذا ما يجعل دول العالم تقتنع بأن البحرينيين يعرفون كيف يتحاورون لحل مشاكلهم في شكل حضاري. وأوضح وزير الخارجية بأن هناك تفاؤلاً بنجاح دعوة الحوار التي وجهها ولي العهد ، متمنياً «بدء الحوار بأسرع ما يمكن»، داعياً الجميع إلى التجاوب مع هذه الدعوة الوطنية والتفاعل معها والجلوس الى طاولة واحدة وطرح الأفكار والوقوف صفاً واحداً لتخطي التحديات التي تعترض المملكة لمواصلة التفاهم الحضاري والخروج من الأزمة الحالية باعتبارها الوسيلة الوحيدة التي من خلالها ستحل كل القضايا. وقال ثلاثة مسؤولين حكوميين، رفضوا نشر أسمائهم لعدم إبلاغهم رسمياً بالتغييرات، إن وزراء الإسكان والصحة وشؤون مجلس الوزراء من بين الوزراء المقالين. ووصل إلى المنامة بعد ظهر أمس المعارض حسن مشيمع وتوجه فوراً إلى منزله بعدما استقبله عدد من مناصريه، بحسب ما أفاد مراسل وكالة «فرانس برس». وقال مشيمع في منزله «أشدد على الوحدة الوطنية». وأضاف: «أعتقد أن الأولوية الآن هي أن تجلس المعارضة معاً إضافة إلى الشباب المعتصمين عند دوار اللؤلؤة للبحث في سقف المطالب». وأفرجت السلطات الأربعاء عن 23 ناشطاً هم أفراد المجموعة التي كانت تخضع للمحاكمة مع مشيمع، بموجب عفو أصدره الملك.