ساعدت أمطار خفيفة وانخفاض درجات الحرارة أكثر من ألف رجل إطفاء في مهمتهم لمكافحة أكبر حريق غابات في تاريخ لوس أنجليس، إذ أحرزوا تقدماً ملحوظاً لكن المسؤولين حذروا من استمرار الخطر. وقال مسؤول في المدينة أمس (الأحد) إن تغيّر اتجاه الرياح ربما يتسبب في نشر الحريق مجدداً في شمال لوس أنجليس. وتسببت الحرائق التي اندلعت الجمعة الماضي، في تدمير ثلاثة منازل وإلحاق الضرر بمنزل رابع، فيما أجلت السلطات أكثر من 700 منزل، وفي العديد من الضواحي المجاورة بينها بوربانك، حيث يمكن مشاهدة ألسنة النيران المتصاعدة من التلال من الطريق العام أو من مناطق سكنية. وتقع استوديوهات «ديزني» و«وورنر بروذرز». وقالت السلطات إن الحريق هو الأكبر في تاريخ لوس إنجليس إذ امتد على مساحة 5900 فدان. وقال رئيس بلدية لوس انجليس، ثاني أكبر مدينة في الولاياتالمتحدة، إريك غارسيتى في مؤتمر صحافي السبت إن الحريق الذي أطلق عليه اسم «لا تونا» التهم حتى الآن أكثر من الفي هكتار من المساحات الخضراء وهو «أضخم حريق في تاريخ لوس انجليس». وأعلن غارسيتى حالة الطوارئ المحلية، ودعا حاكم ولاية كاليفورنيا جيري براون الى القيام بالأمر نفسه. وأشار رجال الإطفاء الى أن الحريق دمّر ثلاثة مبان بينها منزلان. وأخلت السلطات أكثر من 700 منزل في لوس انجليس واستخدمت طائرات في اخماد الحريق كما يشارك اكثر من 500 اطفائي من المتوقع ان يؤازرهم مئة آخرون سيعودون في الساعات المقبلة الى لوس انجليس من هيوستن بولاية تكساس حيث شاركوا في عمليات الانقاذ بعد العاصفة هارفي. واندلع الحريق الضخم خلال عطلة نهاية الأسبوع الطويلة بمناسبة عيد العمل الاميركي، في وقت ترتفع فيه درجات الحرارة في الغرب. وأغلقت بعض الطرقات المؤدية الى الحديقة العامة الشهيرة «يوسيمايت» بسبب الحريق. وحذرت ادارة الحديقة زوارها من نوعية الهواء «السيئة والرؤية المحدودة». وكذلك تسببت حرائق مندلعة في شمال ولاية واشنطن وطالت نحو 6000 هكتار، بإخلاء ما يقارب ال 4000 منزل. وتتوقع الأرصاد الجوية درجات حرارة مرتفعة في الولاية للأيام السبعة المقبلة، الأمر الذي من شانه ان يزيد مصاعب رجال الاطفاء. وأدت حرائق اندلعت في غابات ضخمة الى إخلاء العديد من المنازل في ولاية أوريغون. وفي ولاية مونتانا، اندلع أكثر من 20 حريقاً مع «درجات الحرارة القريبة من الأرقام القياسية والرياح والرطوبة المنخفضة نسبياً إضافة الى نسبة المتساقطات التي لم تتعد المستوى الطبيعي» حسب ما أعلن الموقع الالكتروني للولاية.