باريس - أ ف ب - منحت جائزة سيزار الفرنسية لأفضل فيلم ل «ديزوم اي دي ديو» (بشر وآلهة) من إخراج كزافييه بوفوا، وهو يروي قصة رهبان اختطفوا وقتلوا في الجزائر عام 1996. وقال بوفوا فيما كان يتسلم جائزته ان هذا الفيلم يطلق «رسالة ذكية» من رهبان تيبحرين مفادها «انه يجب عدم الخوف من الآخرين، بل التحاور فقط. انها رسالة مساواة وحرية واخوة». ووجّه دعوة الى «التآخي» مع «الفرنسيين المسلمين» في وقت تسود جدالات حول الهجرة والأصولية الإسلامية ومحل الإسلام في فرنسا. و الفيلم الكئيب مبني على قصة حقيقية للأيام الأخيرة لسبعة رهبان في دير جزائري وقد حاز ثلاث جوائز سيزار. وعاش الرهبان في دير جنوبالجزائر واختفوا في 1996 خلال موجة متوحشة من القتل قام بها متشددون إسلاميون وقوات حكومية. وتمت استعادة رؤوسهم المقطوعة فقط وظلت الظروف المحيطة بقتلهم غير واضحة. ويركز الفيلم على إيقاعات الحياة في الدير وكيف يواجه الرجال التهديد المتزايد للموت العنيف مع تزايد الصراع الأهلي حولهم. ويتطرق أيضاً الى مواضيع عامة هي الإيمان والتسامح الديني. وفاز المخرج الفرنسي البولندي رومان بولانسكي (77 سنة) بجائزة سيزار لأفضل مخرج عن فيلمه «ذا غوست رايتر» الذي انهي مونتاجه فيما كان قيد الإقامة الجبرية في سويسرا. والفيلم الذي رشح في ثماني فئات حصل أيضاً على جائزة سيزار لأفضل اقتباس وأفضل موسيقى وأفضل مونتاج. ومنحت جائزة سيزار لأفضل ممثلة لسارة فوريستييه (24 سنة) عن دورها في فيلم «لو نون دي جان» (اسم الناس). ونال اريك ألموسينو (46 سنة) جائزة سيزار لأفضل ممثل عن ادائه دور سيرج غينسبورغ في فيلم «في ايرويك» (حياة بطولية) من إخراج جوان سفار. ونال «ذا سوشال نيتوورك» للمخرج الأميركي ديفيد فينشر، جائزة أفضل فيلم أجنبي. وحصل المخرج الأميركي كوينتن تارنتينو على جائزة سيزار فخرية. وحرص مخرج أفلام «كيل بيل» و «بالب فيكشن» و «انغلوريوس باستردس» البالغ من العمر 47 عاماً على تقاسم جائزته مع المنتج الهوليوودي هاري واينستين واصفاً إياه بأنه راعيه ومرشده السينمائي. وقال: «أعد بألا أصاب بالغرور بسبب جائزة سيزار هذه التي ستبقى محفورة في قلبي»، قبل ان يهتف بالفرنسية: «عاشت السينما» كما فعل في مهرجان كان.