ترك آلاف السكان منازلهم في فرانكفورت في وقت مبكر صباح اليوم (الأحد) قبيل إبطال مفعول قنبلة ضخمة من مخلفات الحرب العالمية الثانية عثر عليها في مبنى في المدينة التي تعد العاصمة المالية لألمانيا. وتدفق الناس، في أكبر عملية إجلاء تشهدها فرانكفورت منذ الحرب، إلى موقع المعرض التجاري بالمدينة. وعثر على القنبلة الأسبوع الماضي في ضاحية فستند حيث يقيم العديد من المصرفيين الأثرياء. وتشمل منطقة الإجلاء المصرف المركزي وفيه احتياط من الذهب تبلغ قيمته 70 بليون دولار. واضطر نحو 60 ألف شخص إلى مغادرة منازلهم. وقال قادة الإطفاء والشرطة في فرانكفورت إنهم سيستخدمون القوة إذا تطلب الأمر لإخلاء المنطقة، محذرين من أن انفجار القنبلة يمكن أن يسوي المنطقة بالأرض. وطوقت الشرطة المنطقة التي يبلغ نصف قطرها 1.5 كيلومتر في حين خرج السكان بحقائبهم وابتعد البعض عن المنطقة بالدراجات. وقالت هيئة الإطفاء إنها استكملت إجلاء المرضى من مستشفيين بما في ذلك أطفال في حضانات ومرضى في غرف العناية المركزة، وإنها الآن تساعد نحو 500 مسن على مغادرة دور رعاية يقيمون فيها. ويعثر على نحو ألفي طن من القنابل والذخائر الحية في ألمانيا كل عام بما في ذلك تحت المباني. وفي تموز (يوليو) أخليت روضة أطفال بعدما اكتشف معلمون قنبلة لم تنفجر من الحرب العالمية الثانية على أحد الأرفف وسط لعب الأطفال. وفي فرانكفورت سيستخدم خبراء المتفجرات نظاماً جديداً في محاولة فك صمامات القنبلة وهي من طراز «اتش.سي 4000»، عن مسافة آمنة. وإذا لم ينجحوا في ذلك فسيستخدمون مضخة مياه لفصل الصمامات عن القنبلة. ويفترض أن القنبلة أسقطتها القوات الجوية البريطانية أثناء الحرب العالمية الثانية بين العامين 1935 و1945. وأمطرت الطائرات الحربية البريطانية والأميركية البلاد بنحو 1.5 مليون طن من القنابل التي قتلت 600 ألف شخص. ويقدر المسؤولون أن 15 في المئة من القنابل لم تنفجر بعضها مدفون على عمق ستة أمتار تحت الأرض. وقتل ثلاثة من خبراء المتفجرات في جويتنجين في العام 2010 أثناء الإعداد لإبطال مفعول قنبلة تزن 450 كيلوغراماً. وقالت شرطة فرانكفورت إنها ستدق على كل باب وتستخدم مروحيات مزودة بكاميرات ذات مجسات حرارية للتأكد من عدم وجود أحد في المنطقة قبل بدء نزع فتيل القنبلة اليوم. وستغلق الطرق وتتوقف وسائل المواصلات كما قد يتأثر مطار فرانكفورت. وأعلنت أغلب المتاحف استقبال الزوار مجاناً اليوم.