واشنطن، لندن - أ ف ب، يو بي آي، أ ب - دعا الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» ايمن الظواهري في شريط فيديو رصده مركز «سايت» الأميركي لمراقبة المواقع الإسلامية الى تنفيذ هجمات جديدة ضد الغرب، معلناً ان زعيم التنظيم اسامة بن لادن طلب منه تذكير «المجاهدين» بتجنب مهاجمة أهداف مدنية. وقال الظواهري من دون ان يظهر في شريط الفيديو الذي استغرق 35 دقيقة، واعتبر الثاني الذي يبث في اطار سلسلة بعنوان «رسالة امل واخبار سارة للشعب المصري» أنتجته خلية الشباب المكلفة شؤون الاتصالات في «القاعدة»: «اذا كنا غير قادرين على انتاج اسلحة مناسبة لأسلحة الصليبيين الغربيين، نستطيع ان نجهض انظمتهم الاقتصادية والصناعية ونقضي على قوتهم التي تقاتل من دون قضية وحتى ندفعهم الى الفرار». وزاد: «يجب ان يبتدع المجاهدون طرقاً جديدة للقتال لم تخطر على بال الغربيين. وتحويل طائرات الى اسلحة قوية كما حصل خلال الغزوات في نيويوركوواشنطن وبنسلفانيا، مثال لهذا التفكير الشجاع»، في اشارة الى اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001. وأكد الظواهري أن بن لادن أوصى بتذكير «المجاهدين» بعدم مهاجمة أهداف مدنية. وقال: «تنسب للمجاهدين زوراً عمليات تستهدف مسلمين في مساجدهم او اسواقهم او تجمعاتهم. بصرف النظر عن صحة هذه العمليات أو زيفها أبرأ وإخواني في جماعة قاعدة الجهاد من تنفيذها، ونستنكرها سواء ارتكبها مجاهدون أو غيرهم». وتابع: «أنصح كل مجاهد ان يراعي احكام الشريعة ومصلحة المسلمين قبل الشروع في اي عملية جهادية، وان يحرص في تخطيطه اي عملية على تجنب اصابة من لا يحل اصابته، مسلماً كان او غير مسلم، الا ما وقع خطأ رغماً عنه». واتخذ زعيم حركة «طالبان» الأفغانية الملا محمد عمر وبن لادن وشخصيات «جهادية» اخرى اتخذوا مواقف مماثلة سابقاً، لكن الظواهري قال ان بن لادن اراد تأكيد هذا الأمر مجدداً. وفي بريطانيا، قضت محكمة « أولد بايلي» بسجن الطالب الجامعي المسلم محمد غل الذي يدرس الحقوق خمس سنوات بتهمة «نشر الدعاية الإرهابية الإسلامية بعد اعتناقه افكار التطرف». واوضحت «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) ان غل (23 سنة) دين بخمس تهم تتعلق بتوزيع منشورات ارهابية بموجب قانون مكافحة الإرهاب، مشيرة الى ان المحكمة اعتبرت أن تصرفاته «صبت الزيت على النار، وحفّزت آخرين على تنفيذ أعمال ارهابية». وفي ايطاليا، اعتقلت الشرطة ستة مغاربة للاشتباه في تحريضهم على الكراهية ضد البابا بينيدكتوس السادس عشر بسبب رعايته اعتناق صحافي ايطالي مسلم الديانة المسيحية، وذلك في مراسم اقامها في بازيليك القديس بطرس في روما. وأعلن ستيفانو فونسي، رئيس وحدة مكافحة الإرهاب في شرطة مدينة بريشيا شمال ايطاليا ان المشبوهين عقدوا اجتماعات خاصة لإطلاق حملة كراهية ضد غير مسلمين وبينهم البابا. واشار الى عثور المحققين على وثائق تحض المهاجرين المسلمين على رفض الاندماج في المجتمع الايطالي ومعاقبة البابا. ونتج ذلك من تحقيق امني رافق زيارة البابا الى بريشيا عام 2009، ولم يكشف ادلة على مخطط ارهابي ضده، علماً ان فابيو سالموني المدعي العام في بريشيا اكد ان الموقوفين لم يخططوا لاعتداءات.