تمكّنت القوات العراقية من إحباط هجوم نفذه ثلاثة انتحاريين على محطة للطاقة الكهربائية في محافظة صلاح الدين، فيما أكد التحالف الدولي مراقبته قافلة عناصر «داعش» المتجهة إلى منطقة البوكمال في سورية لمنعها من الوصول إلى الحدود العراقية. وأعلنت خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة العراقية في بيان أمس، أن «انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة، ومتنكرين بزي قوات شرطة الطاقة وعناصر الأمن استهدفوا محطة للطاقة الكهربائية شرق مدينة سامراء التابعة لمحافظة صلاح الدين». وأوضح البيان أن «مجموعة إرهابية قامت بالتعرض لمحطة الجالسية ضمن قاطع مسؤولية فوج حماية شرطة الطاقة في سامراء والمتكونة من ثلاثة إرهابيين»، مضيفاً أن «اثنين من الإرهابيين يرتدون زي الطاقة والثالث يرتدي زي عنصر أمن». وأوضح البيان أنه «تمت معالجة الموقف خلال ساعتين، وقتل جميع الإرهابيين، وتم إطفاء حريقين نشبا جراء الانفجار من قبل قوة مرتبة من قيادة عمليات سامراء». وأعلنت وزارة الكهرباء عن مقتل ستة من موظفيها في الهجمات الانتحارية التي استهدفت محطة الطاقة في مدينة سامراء. إلى ذلك، أحبطت قوات البيشمركة الكردية هجوماً واسعاً شنه العشرات من عناصر «داعش» الفارين من قضاء تلعفر غرب مدينة الموصل. وقال ضابط في البيشمركة إن «عدداً كبيراً من عناصر داعش الهاربين من تلعفر والملاحقين من قبل القوات العراقية هاجموا فجر اليوم (أمس) مواقع قوات البيشمركة في قرية الحردان، التابعة لقضاء سنجار، وأن قوات البيشمركة صدت الهجوم». في بغداد، أعلنت خلية الإعلام الحربي عن انطلاق قطعات عسكرية إضافية من العاصمة للمشاركة في عمليات «قادمون يا حويجة» لتحرير القضاء التابع لمحافظة كركوك من سيطرة تنظيم «داعش». وقالت الخلية في بيان، إن «قطعات إضافية تابعة لقيادة قوات الشرطة الاتحادية انطلقت من بغداد لتشارك في عمليات قادمون يا حويجة». من جهة أخرى، قالت قوات التحالف الدولي ضد «داعش»، إن القافلة التي تضم مسلحين من التنظيم وأفراد أسرهم لإجلائهم من الحدود اللبنانية إلى الحدود العراقية، ما زالت في الصحراء السورية بعدما عادت أدراجها من الحدود العراقية. وأعلن الكولونيل ريان ديلون المتحدث باسم التحالف الدولي في بيان مساء أول من أمس، أن «القافلة لم تتمكن من الارتباط مع أي من عناصر التنظيم في شرق سورية». وشدد على «الاستمرار في مراقبة القافلة، وسنستمر في تعطيل تحركها شرقاً للارتباط مع أي عناصر أخرى من داعش وسنستمر في ضرب أي عناصر من التنظيم تحاول التحرك نحوها». وكان اتفاق تم الاثنين الماضي بين حزب الله اللبناني وتنظيم «داعش» لنقل مسلحي التنظيم من جرود عرسال والقلمون على الحدود اللبنانية إلى محافظة دير الزور على الحدود السورية- العراقية حيث يسيطر «داعش». وأقر التحالف الدولي بمقتل 61 مدنياً في ضرباته بالعراق وسورية، وقال في بيان إنه «تحرى خلال شهر تموز (يوليو) في 37 تقريراً في شأن مقتل مدنيين، وأنه توصل إلى أن 13 تقريراً منها يعتد بها، وأن ما يقدر بنحو 61 مدنياً قتلوا من طريق الخطأ». وذكر البيان أن «التحالف يحقق حالياً في 455 تقريراً آخر عن مقتل مدنيين بسبب قصفه المدفعي أو ضرباته الجوية». وبهذا يكون التحالف قد أقر حتى الآن بسقوط 685 مدنياً على الأقل قتلى جراء القصف الجوي أو المدفعي منذ بدء عملياته في آب (أغسطس) 2014. وبحسب التقارير التي خضعت للفحص والتحري فقد سقط أكبر عدد من القتلى في ضربة قرب الموصل يوم 14 آذار (مارس) حين هاجم التحالف موقعاً كان مقاتلو «داعش» يطلقون منه النار على قوات التحالف، مشيراً إلى أن تلك الضربة تسببت في مقتل 27 مدنياً.