نفى مسؤول في الخارجية الأميركية جملة وتفصيلاً ما تم تناقله في الإعلام اللبناني عن إمكان قطع المساعدات الأميركية للجيش اللبناني، وأكد أن واشنطن «ملتزمة تقوية الجيش كشريك مهم في الحرب ضد داعش». وقال المسؤول إن المؤسسة العسكرية اللبنانية هي «شريك قيم في المعركة ضد داعش والولاياتالمتحدة تبقى ملتزمة تقويتها وتدريبها وتجهيزها بما تحتاجه». واعتبر أن هناك «التزاماً أميركياً لضمان قدرات الجيش لحماية لبنان والحفاظ على استقراره». وتقدم الولاياتالمتحدة ما معدله 70 مليون دولار من المساعدات السنوية للجيش اللبناني وقوى الأمن. وكرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الالتزام خلال استقباله رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الشهر الفائت، كما سمع قائد الجيش جوزيف عون الكلام ذاته خلال زيارتين له لواشنطن منذ توليه المنصب. وترى الإدارة الأميركية في الجيش اللبناني شريكاً أمنياً وعسكرياً استراتيجياً على الأرض وعلاقة ثمينة تم ترسيخها منذ 2005 من خلال تدريبات مشتركة ومساعدات تخطت البليون دولار. أما في الكونغرس فيعمل الجانب اللبناني على تهدئة المخاوف والإجابة عن أسئلة حول العلاقة بين الجيش و «حزب الله» وما يحصل في المنطقة الحدودية. من جهة ثانية أبرق رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط الى مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد مهنئاً بتعيينه في منصبه الجديد. وتمنى أن «تساهم معرفة ساترفيلد حقيقة الأوضاع في الشرق الأوسط بحكم خبرته الديبلوماسية الطويلة فيه في إفساح المجال أمام سياسات أميركية معتدلة وغير منحازة لوضع حد للصراع العربي- الإسرائيلي يمنح الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية المشروعة». كما عبّر جنبلاط عن «تطلعه لمواصلة الولاياتالمتحدة الأميركية دعمها للجيش اللبناني والقوات المسلحة اللبنانية في ظل التحديات الأمنية الإقليمية المتنامية». الجيش يوقف قيادياً داعشياً في عرسال بيروت - "الحياة" - أوقفت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني السوري باسل محمد عبد القادر الملقب ب «أبو أنس السحلي» في بلدة عرسال الحدودية، وهو أحد أبرز قياديي تنظيم «داعش» الإرهابي، الذي كان منتشراً في جرود البلدة، وفق بيان صادر عن مديرية التوجيه في الجيش. واعترف خلال التحقيق معه ب «مشاركته في الهجوم على مراكز الجيش في وادي الحصن في 2 آب (أغسطس) عام 2014، وتشكيله خلية إرهابية عملت على إطلاق صواريخ باتجاه العديد من البلدات البقاعية، وتجهيزه عدداً من السيارات المفخخة، انفجر بعضها في الداخل اللبناني». وأقدم وفق البيان «على تجنيد أشخاص وتهريبهم لمصلحة التنظيم الإرهابي المذكور، وتأمين وصول الدعم المالي له، إضافة إلى خطف لبنانيين وسوريين مقابل الحصول على فدية مالية، وشراء أسلحة وذخائر حربية». وأحيل الموقوف على القضاء المختص. وكانت «الحياة» أشارت في عددها الصادر الثلثاء الماضي نقلاً عن مصدر من «الجيش الحر» الى أن «باسل عبد القادر الملقب بأبو انس السحلي واحد من الدواعش الذين أسروا العسكريين عند حاجز وادي الحصن، وهو في قبضة مخابرات الجيش منذ عشرة أيام، إذ إنه كان موجوداً في مخيمات عرسال». وأوقف الأمن العام اللبناني س.د من الجنسية السورية، بناء لإشارة النيابة العامة المختصة، لانتمائه إلى التنظيمات الإرهابية التي كانت موجودة في جرود بلدة عرسال، في إطار متابعتها نشاطات المجموعات الإرهابية ورصد وتعقب أفرادها والخلايا النائمة التابعة لها. وأعلن مكتب شؤون الإعلام في المديرية العامة للأمن العام في بيان أنه تم توقيفه «بعد أن توافرت لديها معلومات حول انتمائه إلى التنظيمات الإرهابية واحتمال قيامه بأعمال أمنية في الداخل اللبناني». واعترف خلال التحقيق معه «بانتمائه إلى تنظيمات إرهابية آخرها تنظيم داعش الإرهابي وتحديداً مجموعة الإرهابي أ.ع الملقب بأبو البراء ومشاركته في القتال ضد الجيش في أحداث عرسال 2014 ونشاطه في مجال تأمين المواد اللوجستية لمصلحة داعش وتسهيل تنقل مقاتليه ما بين الجرود وبلدة عرسال». وأحيل إلى القضاء المختص والعمل جار لتوقيف بقية الأشخاص المتورطين. وأصدر قاضي التحقيق العسكري فادي صوان، أمس 17 قراراً اتهامياً، وفق الوكالة الوطنية للإعلام (الرسمية)، اتهم فيها 39 شخصاً من جنسيات سورية ولبنانية وفلسطينية، من بينهم 23 موقوفاً في جرم الانتماء إلى «داعش» وترويج ونشر أفكاره والفكر التكفيري والأفلام والفيديوات على مواقع التواصل الاجتماعي للتحريض والدعوة إلى الانضمام إلى صفوفه. ومن بين المتهمين 7 فلسطينين من مخيم عين الحلوة من ما يسمى «فتح الإسلام»، بايعوا «داعش»، بينهم القيادي دياب العلي (سوري) الذي شارك في القتال في أحداث عرسال 2014 وأحالهم أمام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة.