نجحت مصر أمس في حشد دعم القارة الأفريقية خلف ترشيح المصرية مشيرة خطاب على مقعد المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونيسكو»، فيما رفع قرار المقاطعة الخليجية والعربية لقطر من أسهمها في مواجهة منافسها القطري حمد بن عبدالعزيز الكواري. وكانت قمة الاتحاد الأفريقي التي عقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اعتمدت قراراً جديداً بالإجماع، نوّهت فيه بدعم الحكومات الأفريقية الترشيح الأفريقي الرسمي لمنصب المدير العام لمنظمة «يونيسكو» السفيرة مشيرة خطاب، وطالبت رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي والمجموعة الأفريقية في «يونيسكو» والمجموعات الأفريقية وعمداء السلك الديبلوماسي الأفريقي في مختلف العواصم بذل جهود جماعية للترويج للترشيح واستقطاب تأييد دول العالم له. وقالت خطاب في تصريحات لدى عودتها إلى القاهرة بعد مشاركتها في أعمال القمة، أنها تشعر بامتنان وعرفان شديدين للقادة والرؤساء والوزراء الأفارقة على دعمهم غير المحدود لترشيحها، وقيامهم بالترويج له مع نظرائهم في دول أعضاء المجلس التنفيذي لمنظمة «يونيسكو»، كما أعربت عن «الفخر الشديد من جراء التماسك والتكاتف والتلاحم الذي تلمسه من المسؤولين الأفارقة كافة خلف مرشحة قارتهم لهذا المنصب الرفيع، وهو ما يدل على أن المجموعات الأفريقية في المنظمات الدولية قادرة على تخطي أية صعاب وتحقيق تطلعات الشعوب الأفريقية». وأكد مدير حملة خطاب الانتخابية، وزير الخارجية السابق محمد العرابي، أن القرار الأفريقي «يدل على التقدير الكبير الذي تحظى به المرشحة المصرية لدى مختلف القادة والزعماء والوزراء الأفارقة، التي التقت على مدار الأشهر الماضية بمعظمهم، إذ أبدوا تقديراً شديداً لإمكاناتها ومؤهلاتها، وبصفة خاصة في أعقاب أدائها الرفيع والشديد التميز في جلسات الاستماع التي تمت لكل المرشحين لمنصب مدير يونيسكو أمام المجلس التنفيذي للمنظمة مطلع نيسان (أبريل) الماضي». وأوضح العرابي أنه يتم وضع خطة عمل بالتنسيق مع الأشقاء الأفارقة لتنفيذ القرار الأخير للاتحاد الأفريقي، والبدء الفوري في التحرك الجماعي للترويج للترشيح الأفريقي الرسمي للمنصب الرفيع.