نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، سلم مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، كسوة الكعبة المشرفة الجديدة لكبير سدنة بيت الله الحرام الشيخ الدكتور صالح بن زين العابدين الشيبي، جرياً على العادة السنوية التي تتم في مثل هذا اليوم من كل عام، إذ تسلم فيه الكسوة الجديدة للكعبة المشرفة لكبير سدنة بيت الله الحرام، لتتم كسوتها بها في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة بدلاً من الكسوة الحالية. ويحضر المناسبة - بحسب موقع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام - الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، ونائبه لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم، والمدير العام لمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة الدكتور محمد باجودة، التوقيع على محاضر الاستلام والتسليم من الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وكبير سدنة بيت الله الحرام. إلى ذلك، تتجه انظار المسلمين اليوم (الخميس) إلى رحاب بيت الله الحرام، حيث تجرى مراسم استبدال كسوة الكعبة المشرفة عقب صلاة الفجر، على يد 86 فنياً وصانعاً، جرياً على عادة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في مثل هذا اليوم من كل عام. وسيتم استبدال كسوة الكعبة المشرفة القديمة بكسوة جديدة، بحضور عدد من منسوبي الرئاسة ومجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة. وأوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أمس (الأربعاء) أن «الجهة المختصة في الرئاسة ستبدأ مراسم تغيير الكسوة الجديد للكعبة فجر (الخميس) التاسع من شهر ذي الحجة، إذ سيتم إنزال الكسوة القديمة وإبدالها بالكسوة الجديدة التي تمت صناعتها من الحرير الخالص والذهب في مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة بمكةالمكرمة»، مبيناً - بحسب وكالة الأنباء السعودية - أنه سيتم نقل مراسم تبديل كسوة الكعبة المشرفة عبر البث المباشر من موقع الرئاسة على الإنترنت (www.gph.gov.sa). من جانبه، أفاد المدير العام لمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة الدكتور محمد عبدالله باجودة، أن تقليد الكسوة يتم مع بداية شهر ذي الحجة من كل عام، حيث يتم تسليم كبير سدنة الكعبة المشرفة كسوة الكعبة الجديدة، ليتم في فجر يوم التاسع من شهر ذي الحجة إنزال الكسوة القديمة للكعبة، وإلباسها الكسوة الجديدة، ويستمر العمل فيها حتى صلاة العصر من اليوم ذاته، ثم تعود الكسوة القديمة إلى مستودع المصنع للاحتفاظ بها. وأشار إلى أنه يعمل في مصنع كسوة الكعبة المشرفة أكثر من 240 صانعاً وإدارياً، موزعين في أقسام المصنع المزود بالات حديثة ومتطورة في عمليات الصباغة والنسج والطباعة والتطريز والخياطة، والمكونة أقسامه من: الحزام، وخياطة الثوب، والمصبغة، والطباعة، والنسيج الآلي واليدوي، وتجميع الكسوة، إلى جانب أكبر مكينة خياطة في العالم من ناحية الطول حيث يبلغ طولها 16 متراً، وتعمل بنظام الحاسب الآلي، مبيناً أن هناك بعض الأقسام المساندة مثل: المختبر والخدمات الإدارية والصحية للعاملين بالمصنع. ولفت باجودة إلى أن كلفة صناعة كسوة الكعبة المشرفة تقدر بأكثر من 22 مليون ريال سنوياً، شاملة المواد المستهلكة وأجور العاملين، موضحاً أن الكسوة تستهلك نحو 700 كيلو غرام من الحرير الخام الذي تتم صباغته داخل المصنع باللون الأسود و120 كيلو غراماً من أسلاك الفضة والذهب، مبطنة من الداخل بقماش من القطن الأبيض المتين. وكشف أنه سيتم استبدال كسوة الكعبة المشرفة، باستخدام سلم كهربائي يثبت على قطع الكسوة القديمة من على واجهاتها الأربع، ثم تثبت القطع في 47 عروة معدنية موجودة في كل جانب، ومثبتة في سطح الكعبة، ليتم بعد ذلك فك حبال الكسوة القديمة ووضع مكانها الكسوة الجديدة. وأشار إلى أن الكسوة تتوشح من الخارج بنقوش منسوجة بخيوط النسيج السوداء بطريقة الجاكارد كتب عليها لفظ «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، و«سبحان الله وبحمده»، و«سبحان الله العظيم»، و«يا حنان يا منان يا الله»، وتتكرر هذه العبارات على قطع قماش الكسوة جميعها وعلى ارتفاع تسعة أمتار من الأرض وبعرض 95 سنتيمتراً بحيث يثبت حزام الكعبة المشرفة، وتستبدل مرة كل عام، بينما كسوتها الداخلية ذات اللون الأخضر، لا تستبدل إلا على فترات متباعدة بحسب ما تدعو إليه الحاجة لعدم تعرضها للعوامل الجوية.