حذرت وكالة "أوكسفام" الإنسانية من أن الأزمة بلغت "مستوى حرجاً" في جنوب السودان حيث تهدد مجاعة "كارثية" ملايين الأشخاص، فيما دخل النزاع في البلد شهره السادس من دون وجود أي اشارة إلى وقف الاقتتال. وقال المدير التنفيذي ل"أوكسفام" مارك غولدرينغ: "إما أن نتحرك اليوم أو أن الملايين سيدفعون الثمن". وأضاف: "نواجه مهمة صعبة جداً، وهي إيصال المساعدات إلى السكان في أسوأ وقت من العام، حين تجعل الأمطار الوصول إلى العديد من المناطق أكثر صعوبة وتحول الطرقات إلى انهار من الوحول". ودعا غولدرينغ إلى "زيادة كبرى وسريعة للمساعدة لمنع وصول المجاعة إلى مستويات كارثية. لا يمكننا ان نسمح لانفسنا بالانتظار أكثر، لا يمكن أن نسمح بالفشل". ووقع رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم المتمردين نائبه السابق رياك مشار بضغط من المجموعة الدولية، اتفاقاً جديداً لوقف إطلاق النار الأسبوع الماضي، هو الثاني خلال خمسة أشهر من النزاع، لكن من دون أن يتم الالتزام بأية هدنة. والاتفاق الموقع في أديس أبابا في 9 أيار (مايو) الجاري، ينص على وقف الأعمال الحربية من أجل انهاء الازمة في جنوب السودان، لكن المعارك استؤنفت بعد 24 ساعة من توقيعه. وحذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من أنه "إذا استمر النزاع من الآن وحتى نهاية العام، فإن نصف عدد سكان جنوب السودان البالغ 12 مليون نسمة سيهجرون داخلياً أو ينزحون إلى الخارج أو يعانون من المجاعة أو يموتون". وتقدر الأممالمتحدة قيمة المساعدات اللازمة بحوالى 1,27 بليون دولار وصل منها 40 في المئة فقط حتى الآن. وأكثر من ثلث السكان (3,7 مليون نسمة) مهددون بالمجاعة بحسب الاممالمتحدة.