كرايستشرش (نيوزيلندا) - أ ف ب - كثّف رجال الإغاثة في نيوزيلندا جهودهم لإنقاذ ناجين عالقين تحت أنقاض الزلزال العنيف الذي ضرب كرايستشرش، ثاني أكبر مدن البلاد أول من أمس، وخلّف 75 قتيلاً و300 مفقود. وأعلن مفوض الشرطة راسل غيبسون ان 500 رجل إغاثة عملوا ليلاً وسط الأنقاض، ونجحوا في إنقاذ حوالى 30 شخصاً انتشل بعضهم بعد بتر أطرافهم. وأضاف أن «رجال الإغاثة يتفقدون كل بناية وسط كرايستشرش التي تضم 340 ألف شخص. وتتركز الجهود على مبنيين يضمان ناجين اتصلوا بطواقم إغاثة باستخدام رسائل قصيرة»، مع العلم ان المدينة محرومة من التيار الكهربائي في ظل توالي الهزات الارتدادية التي زادت صعوبة عملية الإغاثة. لكن الشرطة فقدت الأمل في إنقاذ مزيد في بعض المباني، وبينها مبنى «سي تي في»، حيث مقر التلفزيوين «كانتربري» الإقليمي ومدرسة لغات لطلاب أجانب يرجّح وجود عشرة يابانيين وكوريين جنوبيين اثنين داخلها. وقال رئيس طاقم الإغاثة جون هاميلتون ان «فرق الإنقاذ تملك اقل من ثلاثة ايام للعثور على ناجين عالقين تحت الأنقاض»، في وقت أرسلت الولاياتالمتحدة واليابان وبريطانيا وكوريا الجنوبية وتايوان واستراليا طواقم مختصة للمشاركة في البحث عن ناجين. وفي تقويم أولي لأضرار الزلزال الأعنف منذ 80 سنة، قدرت شركة «إر ووردوايد» للتأمين الخسائر ب11,5 بليون دولار نيوزيلندي (6,3 بليون يورو). وتشهد نيوزيلندا الواقعة على حزام النار عند خط التقاء الصفيحة الاسترالية وصفيحة المحيط الهادئ، نحو 15 الف هزة سنوياً.