تراوحت ردود الفعل في لبنان على الحديث الذي أدلى به العضو السابق في مجلس قيادة الثورة الليبي الرائد عبد المنعم الهوني إلى «الحياة» امس، وأكد فيه ان الإمام المغيَّب موسى الصدر قُتل اثناء زيارته ليبيا ودُفن في سبها، بين متابع للمسألة وبين رافض لتصديقها، بل ومؤكد ان الامام الصدر لا يزال على قيد الحياة. وعلق امس وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال إبراهيم نجار، في تصريح ادلى به على هامش الاحتفال الذي جرى في قصر العدل في بيروت بمناسبة افتتاح مكتب الاستعلامات القضائية المنشأ حديثاً، وإلى جانبه رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان السفيرة أنجلينا أيخهورست، على المعطيات الصحافية المتداولة في شأن تغييب الإمام الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، فقال: «بالتفاهم مع النائب العام التمييزي، خاطبت وزارة الخارجية وطلبت منها أن تسأل من يهتم بمصالح لبنان في الجماهيرية الليبية عن إمكان التوسع في التحقيق، علماً أن التحقيق هو من صلاحية المجلس العدلي، ولكنه لا يستطيع عقد الجلسات نظراً لغياب رئيس أصيل له». وأكد «أننا سنتابع الموضوع، لأن مصالح لبنان تفترض معرفة مصير الإمام الصدر الذي يشكل مسألة ضميرية تتصل بحقوق الإنسان وتهم كل الطوائف اللبنانية». واعتبر النائب السابق حسن يعقوب (نجل الشيخ محمد يعقوب) في تصريح لموقع «المردة» الإلكتروني، «ان ما يجري تداوله حول قضية الإمام المغيَّب موسى الصدر عبر الرواية التي اعطاها الهوني لجريدة «الحياة»، والتي زعم فيها ان رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى في لبنان الإمام موسى الصدر قُتل خلال زيارته الشهيرة لليبيا في آب (اغسطس) 1978 ودُفن في منطقة سبها في جنوب البلاد، لا يعنينا». ولفت الى «ان الهوني خرج من ليبيا عام 1975 وعاد اليها عام 2000، ما يعني أنه خلال واقعة التغييب لم يكن داخل الأراضي الليبية، وبالتالي لم يكن موجوداً، واستند الى معلومات تحليلية ناتجة عن فقدان عديله، الذي يقول في روايته إنه قُتل بسبب قضية الإمام الصدر». وأعرب عن اعتقاده بأن الهوني «يدلي بهذه الروايات لتبييض صفحته، وهذا موضوع لا يعنينا، ونأمل في ان تكون المعطيات عكس ما يقول، لأن التي لدينا ايجابية، ونأمل في هذه اللحظات الحساسة جداً ان يصحو ضمير القذافي ويكفّر عن بعض ذنوبه، لأن دعاء المغيَّبين مستجاب». وأضاف: «معلوماتنا تفيد بأن الإمام الصدر ورفيقيه أحياء، وإن شاء الله نأمل بالإفراج عنهم قريباً». وكانت وزارة الخارجية اللبنانية اتصلت ببعثاتها الديبلوماسية في كل من ليبيا والقاهرةوتونس والقنصلية العامة في الإسكندرية، «بهدف السهر على أوضاع اللبنانيين المقيمين في ليبيا في هذه الظروف الصعبة، وتسهيل أمورهم، ومساعدة الذين يسعون إلى مغادرة ليبيا ضمن الإمكانيات المتاحة». وأشارت الوزارة في بيان لها أمس، إلى انه «تم الطلب من القائم بأعمال سفارة لبنان في طرابلس الغرب نزيه عاشور، تمديد دوام العمل في البعثة من أجل إتاحة إمكان الرد على طلبات المواطنين اللبنانيين المقيمين في ليبيا، كذلك المبادرة إلى الاتصال بأكبر عدد من العائلات اللبنانية في ليبيا للاطمئنان إلى أوضاعها، كذلك، التساهل في تجديد جوازات سفر اللبنانيين ومنح جوازات المرور عند الضرورة». وأكدت أن عاشور كلّف موظفين من السفارة تسهيل تسفير اللبنانيين عبر مطار طرابلس الغرب، حيث غادر أول من أمس 20 مواطناً لبنانياً على متن الخطوط الجوية السورية. كما أجرت الوزارة اتصالاً بسفير لبنان في القاهرة خالد زيادة وقنصل لبنان العام في الإسكندرية للقيام بما يلزم، بهدف تسهيل معاملات اللبنانيين الوافدين من ليبيا والتواصل مع السلطات المصرية من أجل تسهيل دخول المواطنين اللبنانيين عبر الحدود الليبية- المصرية. وقدمت السفارة مذكرة رسمية بهذا المعنى إلى السلطات المصرية المختصة. كما تم الاتصال بسفارة لبنان في تونس للغرض نفسه. وعممت الوزارة أرقام الهواتف والفاكس للسفارات اللبنانية في كل من ليبيا وتونس ومصر والقنصلية اللبنانية العامة في الإسكندرية، وهي كالآتي: «سفارة لبنان في طرابلس الغرب/ ليبيا: هاتف: (0021821) 3615745- 3615744 فاكس: (0021821) 3611740. سفارة لبنان في القاهرة / مصر: هاتف: (00202) 373828252 - 27382824 - 27382823 فاكس : (00202) 27382818. قنصلية لبنان العامة في الإسكندرية / مصر: هاتف: ( 00203) 4846589 فاكس :(00203)4801902. سفارة لبنان في تونس: هاتف: (00216) 71960420 - 71960540 فاكس :( 00216) 71960001». وأكدت أنها على جاهزية تامة ودائمة لمتابعة هذا الموضوع. إلى ذلك، تبلغت الوزارة من سفير لبنان في أستراليا جان دانيال والمعتمد أيضاً في نيوزيلندا أن لا إصابات بين اللبنانيين جراء الزلزال الذي ضرب مدينة كريستشورش في نيوزيلاندا. - الهوني ل«الحياة»: التقيت القذافي في 1963 وكان شديد التأدب والبساطة... وفاتحني بإقامة تنظيم على غرار «الضباط الاحرار» (2)