تقدّم شركة «هايدرو» Hdro برنامجها باعتباره صديقاً للبيئة على المدى البعيد. وتعمد إلى إجراء بحوث مخبرية بهدف التوصل للطريقة المثلى في الحافظ على البيئة في ظل الثورتين الصناعية والتكنولوجية اللتين تعاقبتا منذ القرن التاسع عشر. وتالياً، تصف البرنامج الذي يراعي الكثير من شروط التعامل مع البيئة، بأنه «أخضر». ومن المستطاع إيجاز ما تطرحه الشركة في البنود الخمسة التالية: المزيد من «الطاقة الخضراء»: تبقى الطاقة المتجددة الخيار الأفضل، إذ يأتي ثلثا الكهرباء التي نستخدمها في الإنتاج من مصادر قابلة للتجديد. وتعتزم الشركة رفع هذا المعدّل لتصبح ثاني أكبر منتج للطاقة المائية في النروج. وكذلك تعتزم الاعتماد على الفحم الحجري في مشاريع عدّة، ما يعطيها القدرة على استنباط حلول لتجميع الكربون الناجم من احتراق الفحم. زيادة الإنتاج وخفض الإنبعاث: تتطلّع «هايدرو» إلى إنتاج خال من انبعاث الغازات المُضرّة بيئياً، وهو أمر مستحيل راهناً. وتعمل على استنباط مجموعة من التقنيات لهذا الغرض أي زيادة الإنتاج وخفض استهلاك الطاقة، ثم وتدوير المواد (= استعادتها) من خط الإنتاج. وتصبو لخفض الغازات المسبّبة للاحتباس الحراري بقرابة 15 في المئة بحلول 2012. العالم قيد «حمية» الطاقة: المعلوم أن السيارة المصنوعة من الألومنيوم تصبح أخف وزناً، وتقتصد في استهلاك الوقود، وتبعث غازات سامة أقل. ويؤدي صنع واجهة ألومنيوم لمبنى، إلى تكاليف تشغيل أقل. وتكون المنتجات المصنوعة من ألومنيوم أخف وزناً وتوفر في تكاليف الشحن والنقل، وتالياً تخفض من حرق الوقود وانبعاث الغازات المضرّة بالبيئة. «إضاءة» الطاقة الكامنة للشمس: تروّج «هايدرو» عدداً من الحلول التي تحدّ من الاعتماد على البترول. فتحضّ على المضي قدماً في الاستفادة من «الطاقة الشمسية». نحو مستقبل قابل للتدوير: تقدّم «هايدرو» مشروعاً أساسياً تحت عنوان: «مستقبل قابل للتدوير»، مستنداًً على إعادة تدوير الألومنيوم بشكل خاص. وتفيد بأن بحوثها تشير الى أن تدوير الألومنيوم يتطلب 5 في المئة من الطاقة الأساسية المستخدمة في إنتاج الألومنيوم الاصلي. كما تشير إلى وجود نوعين من التدوير. يعتمد أحدهما على تذويب فضلات الإنتاج من الألومنيوم المصنّع. ويرتكز الثاني إلى تدوير الألومنيوم المستخدم. ويعمل قسما الإنتاج والبيئة في «هايدرو» من أجل التوعية بأهمية تحويل المواد المستهلكة إلى مواد يمكن قابلة للتدوير. وتذوّب أكثر من 1.2 مليون طن من الألومينوم سنوياً. وتوضح أن عبوات المشروبات يمكن أن تكون الأمور الأكثر قابلية للتدوير. ويجري ذلك الأمر بنسبة 93 في المئة في الدول الاسكندنافية وسويسرا. وتصل النسبة عينها إلى 60 في المئة في أوروبا. وتعتبر «هايدرو» من الشركات القادرة على تكثيف جهود حماية البيئة خلال السنوات الخمس المقبلة. ويعتبر الألومنيوم الذي تدخل فيه مواد بلاستيكية أكثر صعوبة لجهة تدويره. ولذا تعمل «هايدرو» على تطوير تكنولوجيا تمكّن تدوير المواد المختلفة، أو فرز الألومنيوم عن بقية النفايات.