باريس - رويترز - أبدت أكبر مجموعة للفنادق في أوروبا، ثقتها باستمرار انتعاش الطلب على الغرف الفندقية هذا العام، متعهدة بيع مزيد من الأصول لخفض الديون. وأعلنت «اكور»، رابع أكبر مجموعة فندقية في العالم بعد «انتركونتننتال» و «ماريوت» و «ستاروود»، قفزة بنسبة 90 في المئة في أرباح التشغيل عام 2010، ما جاء متماشياً مع التوقعات، مع تعافي الأسعار تدريجاً، لا سيما في فرنسا وبريطانيا وألمانيا. وتتوقع شركات الفنادق انتعاش الطلب، إذ يشجع تحسن الآفاق الاقتصادية الناس على السفر مجدداً. ورفعت «انتركونتننتال» هذا الشهر، توزيعات الأرباح النهائية للمرة الأولى في ثلاث سنوات، معلنة أنها تستهدف فتح مزيد من الفنادق. وتوقعت «ان يستمر الانتعاش الذي شهدناه عام 2010، على رغم أن الأوضاع ما زالت غامضة في بعض الاسواق، مدفوعاً بتحسن الطلب وإلى حد ما بالتعافي التدريجي في الأسعار». وانخفض سهم «اكور» 3.3 في المئة مسجلاً 34.05 يورو أمس، وبحسب سعر اغلاق الثلثاء ارتفع السهم 5.3 في المئة منذ بداية العام الجاري متفوقاً على أداء القطاع في أوروبا. وبلغت الأرباح قبل الفوائد والضرائب 446 مليون يورو، ما جاء متمشياً مع توقعات الشركة البالغة نحو 440 مليوناً ومتوسط تقديرات المحللين البالغ 442 مليوناً. وأكدت الشركة انها ستوزع أرباحاً نقدية بواقع 0.62 يورو للسهم. وفي العام الماضي فصلت «اكور» انشطتها في قطاعي الفنادق والخدمات المدفوعة مقدماً، إلى وحدات مدرجة مستقلة بهدف تعزيز النمو والتوسع بالخارج. وتحملت 1.2 بليون يورو من ديون المجموعة البالغة 1.6 بليون، بعد تصفية شركة «ايدنرد» للخدمات المدفوعة مسبقاً، وتسعى الى بيع مزيد من الأصول لخفض الديون. ولفتت الى انها ستكثف مبيعات الأصول في العامين الجاري والمقبل، بعدما أكملت في العام الماضي ثلث برنامجها لبيع الأصول في الفترة 2010-2013. وسددت المبيعات العام الماضي 630 مليون يورو من الديون الصافية المعدلة. ومن شأن تكثيف بيع الأصول أن يخفض 1.2 بليون يورو من الديون الصافية المعدلة خلال العامين المقبلين. وأكدت الشركة ان «تسريع تنفيذ البرنامج سيمكن المجموعة من توسيع برنامجها لبيع الأصول ليشمل مزيداً من الفنادق غير التي تشملها خطة 2010-2013 والبالغ عددها 450 فندقاً».