أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التزام المنظمة الدولية، والتزامه شخصياً، بحل الدولتين، معتبراً أن البناء الاستيطاني «عائق كبير» أمام تحقيق هذا الحل. وقال غوتيريش في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله في مقر رئاسة الوزراء في رام الله أمس، «أعبر بقوة عن التزام الأممالمتحدة الكامل، وأعبر بقوة عن التزامي الشخصي الكامل بحل الدولتين». وأضاف: «لا يوجد أي بديل لحل الدولتين». وأضاف أن «النشاطات الاستيطانية غير شرعية، وتجب إزالتها، لأنها تشكل عائقاً أمام تحقيق حل الدولتين». وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه إزاء الأزمة الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكداً التزام المنظمة الدولية بدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) وإعادة الإعمار في القطاع. ووصل غوتيريش أمس إلى الأرضي الفلسطينية قادماً من إسرائيل، وزار عدداً من المؤسسات الفلسطينية، والتقى الحمد الله، على أن يزور لاحقاً قطاع غزة. ودعا الحمد الله الأممالمتحدة إلى العمل على تطبيق قراراتها المتعلقة بفلسطين، بخاصة قرارها في شأن حل الدولتين. كما دعا المنظمة الدولية إلى العمل على إزالة الحصار الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ عشر سنوات، وتطبيق قرار «يونسكو» في شأن اعتبار المسجد الأقصى تراثاً إسلامياً خاصاً، والعمل على وقف الممارسات الإسرائيلية في الحرم الشريف، مشيراً إلى سلسلة الاقتحامات التي قام بها مستوطنون يهود وأعضاء في الكنيست الإسرائيلي لباحات المسجد أثناء زيارة غوتيريش للبلاد. وطالب الحمد الله الأممالمتحدة بالوفاء بالتزاماتها في تقديم الخدمات اللازمة للاجئين الفلسطينيين. وقال الحمد الله إن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة تكتسب أهمية بالغة في ذكرى مرور خمسين عاماً على الاحتلال الإسرائيلي، وذكرى مرور سبعين عاماً منذ قرار الأممالمتحدة رقم 181 بتقسيم فلسطين، ونكبة الشعب الفلسطيني. ودعا الحمد الله الأمين العام إلى العمل على تحقيق المثل العليا في ميثاق الأممالمتحدة، وتضافر الجهود من أجل حل قضية فلسطين حلاً عادلاً، بتنفيذ قرارات الأممالمتحدة وتجسيد دولة فلسطين المستقلة وذات السيادة على الأرض الفلسطينيةالمحتلة عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم بناء على القرار 194، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وملايين اللاجئين، وتمكينه من العيش بحرية وكرامة. وفي شأن قطاع غزة، قال الحمد الله إن الرئيس محمود عباس قدم مبادرة مؤلفة من ثلاث نقاط لإنهاء الوضع القائم في غزة، تتمثل في حل اللجنة الإدارية التي شكلتها «حماس»، وتمكين حكومة الوفاق الوطني من العمل في القطاع، والاتفاق على موعد لإجراء انتخابات عامة. من جهة ثانية، دان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أثناء مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة، التي تعهد فيها باستمرار الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، وسماحه لأعضاء الكنيست باقتحام المسجد الأقصى المبارك. وقال أبو ردينة إن «الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967، وعلى رأسها القدسالشرقية غير شرعي وسيزول». وحذر من الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، قائلاً: «ستقود هذه الاقتحامات إلى عواقب وخيمة لا تحمد عقباها، والحكومة الإسرائيلية تتحمل وحدها المسؤولية عنها». ودعا إلى الوقف الفوري لكل الخطوات التي تؤجج المشاعر الدينية في الأماكن المقدسة، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات الإسرائيلية «رسالة إلى الإدارة الأميركية التي سعت في جولة مهمة لوفدها رفيع المستوى في المنطقة، لعمل شيء لإنقاذ العملية السلمية». وقال بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي في تغريدة على توتير اليوم: «قلت في فعالية لإحياء الذكرى الخمسين للاستيطان في السامرة (الضفة الغربية): عدنا إلى هنا وسنبقى هنا للأبد ولن يتم القيام باقتلاع بلدات (مستوطنات) في أرض إسرائيل بعد اليوم». وأضاف في تغريدة أخرى: «ثبت أن اقتلاع بلدات (مستوطنات) لا يساعد في تحقيق السلام لقد اقتلعنا بلدات وعلى ماذا حصلنا بالمقابل؟ تلقينا صواريخ»، مشيراً على ما يبدو إلى إخلاء المستوطنات في قطاع غزة. ودان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أثناء مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة، التي تعهد فيها باستمرار الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، وسماحه لأعضاء الكنيست باقتحام المسجد الأقصى المبارك. وقال أبو ردينة إن «الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967، وعلى رأسها القدسالشرقية غير شرعي وسيزول». وحذر من الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، قائلاً: «ستقود هذه الاقتحامات إلى عواقب وخيمة لا تحمد عقباها، والحكومة الإسرائيلية تتحمل وحدها المسؤولية عنها». ودعا إلى الوقف الفوري لكل الخطوات التي تؤجج المشاعر الدينية في الأماكن المقدسة، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات الإسرائيلية «رسالة إلى الإدارة الأميركية التي سعت في جولة مهمة لوفدها رفيع المستوى في المنطقة، لعمل شيء لإنقاذ العملية السلمية». وطالب أبو ردينة «الإدارة الأميركية أن تتعامل مع هذه الاستفزازات على أنها إعاقة حقيقية لكل هذه الجهود، ومحاولة لإعادة الأمور إلى نقطة الصفر، ومرحلة الخطر». وتسعى الولاياتالمتحدة إلى استئناف العملية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد أن توقفت المفاوضات المباشرة والمعلنة بين الجانبين منذ عام 2014. وأبلغ جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإسرائيليين والفلسطينيين الخميس الماضي خلال لقائه بقيادتهما في القدسورام الله، بأن ترامب لا يزال ملتزماً ومتفائلاً في شأن تحقيق السلام بين الجانبين.