انخفضت الأسهم الأوروبية أمس وسط موجة بيع واسعة مع ارتفاع اليورو، بعدما خلت كلمة رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي الجمعة الماضي، من أي تعبير عن القلق من صعود العملة الموحدة. وأدى إغلاق سوق لندن بسبب عطلة إلى تقلص النشاط، وتراجع مؤشر الأسهم القيادية في منطقة اليورو 0.7 في المئة إلى أدنى مستوياته في أسبوع. بينما هبط المؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية 0.6 في المئة. وأحجم دراغي في كلمته في منتدى جمع مسؤولي البنوك المركزية في جاكسون هول عن التطرق إلى العملة، ما دفع اليورو إلى الصعود لأعلى مستوى له في عامين ونصف العام أمام الدولار. وتكبدت كل القطاعات خسائر، وشكل القطاعان المالي والصناعي، أكبر ضغط على مؤشر الأسهم القيادية في منطقة اليورو. ومن بين الرابحين النادرين، سهم شركة الاتصالات «ألتيس» الذي صعد واحداً في المئة مع ترحيب المستثمرين بأنباء عن إعادة شراء أسهم ببليون يورو. وعند الافتتاح، انخفض المؤشر «كاك 40» الفرنسي 0.58 في المئة، بينما تدنى «داكس» الألماني 0.49 في المئة. إلى ذلك، استقرت الأسهم اليابانية في ختام تعاملات هزيلة أمس، مع تقويم المستثمرين تأثير تراجع الدولار بعد مؤتمر البنوك المركزية في جاكسون هول. في حين هبطت أسهم شركات التأمين ضد الحوادث بفعل مخاوف من تأثير العاصفة المدارية «هارفي». وأغلق المؤشر «نيكاي» القياسي مستقراً عند 19449.90 نقطة، بعدما أنهى التعاملات الجمعة الماضي، على سادس خسارة أسبوعية على التوالي في أطول موجة هبوط من نوعها منذ كانون الثاني (يناير) 2014. وارتفع المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.2 في المئة لينهي اليوم على 1600.12 نقطة، لكن قيمة التداول بلغت 1.74 تريليون ين فقط (نحو 6.7 بليون دولار). ويُعتبر مستوى التداولات هزيلاً إذا قل عن تريليوني ين. وأثر ارتفاع الين سلباً على المعنويات في سوق الأسهم. وتعرضت أسهم شركات السيارات لموجة بيع، إذ هبط سهم «تويوتا موتور» 0.5 في المئة و«هوندا موتور» 0.3 في المئة. ونزلت أسهم شركات التأمين ضد الحوادث والتأمين على الممتلكات مع تخوف المستثمرين من تأثير العاصفة التي ضربت هيوستون أول من أمس، إذ إن شركات التأمين قد تكون معرضة لخسائر من خلال ترتيبات إعادة التأمين مع شركات أخرى. ونزل سهم «طوكيو مارين هولدنغز» 0.9 في المئة، و«إم إس أند إيه دي إنشورانس غروب هولدنغز» 0.5 في المئة.