تستضيف العاصمة الإماراتية أبو ظبي، دورة أعمال «معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول» (أديبك) الذي يعدّ من الأحداث المؤثرة في أسواق النفط والغاز في العالم، بين 13 و16 تشرين الثاني (نوفمبر) في مركز أبو ظبي الوطني للمعارض. وتستضيف الحدث «شركة بترول أبوظبي الوطنية» (أدنوك) وبدعم من وزارة الطاقة الإماراتية وغرفة أبوظبي وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. ومن المنتظر أن يلتئم «أديبك» تحت شعار «بناء علاقات متينة لدفع عجلة النمو»، بغية مواصلة دوره في جمع وزراء الطاقة وكبار التنفيذيين في قطاعي النفط والغاز تحت مظلته بوصفه الملتقى الأبرز لصنّاع القرار في هذا القطاع. ويُنتظر انعقاد 45 جلسة وزارية وتنفيذية خلال الحدث، بعدما شهدت دورة العام الماضي عقد 25 جلسة، ما يرسخ موقع مدينة أبوظبي الريادي ضمن قطاعي النفط والغاز. كما ستركز هذه الدورة على الفرص المتاحة بين الحكومات والجهات الرائدة في عالم الأعمال، إضافة إلى استقطاب أعداد قياسية من أوراق العمل المقدمة من خبراء القطاع في شأن مجموعة واسعة من التحديات والتوجهات الحديثة. وأكّد الرئيس التنفيذي لشركة «الياسات للعمليات البترولية المحدودة»، رئيس معرض ومؤتمر «أديبك 2017» علي خليفة الشامسي، أن أبوظبي تظلّ دائماً «ملتقىً دولياً للأفضل والألمع في قطاع الطاقة العالمي»، مشيراً إلى أن «هذه الدورة تقدّم تسهيلات من شأنها تأمين مزيد من فرص التواصل بين الوزراء والمسؤولين الحكوميين من جهة، وأبرز التنفيذيين في كبرى الشركات من جهة أخرى، للوصول بالتعاون بين جميع الأطراف إلى مستويات جديدة»، موضحاً أن «هذا الحدث السنوي يُشكل أرضية صلبة تفتح المجال لوضع إستراتيجيات الطاقة العالمية والاتفاق في شأنها بين المعنيين». ويتوقع المنظمون أن يشهد المؤتمر مشاركة ما يزيد على 10 آلاف موفَد و 2200 جهة عارضة و 900 متحدث، فضلاً عن أكثر من 100 ألف زائر من 135 دولة، ما يُهيّئه لتسجيل مزيد من الأرقام القياسية المتعلقة بالمشاركة الدولية، وجمع صنّاع القرار والخبراء من أنحاء العالم تحت سقف واحد للتصدي للقضايا المهمة المحيطة بمشهد قطاع الطاقة الدائم التغيّر. ويُنظّم برنامج «مؤتمر أديبك» بالتعاون مع «جمعية مهندسي البترول»، وهو يُرسي معياراً دولياً لتبادل أفضل الممارسات وتحقيق التميّز التشغيلي في عالم الطاقة. وتخضع طلبات المشاركة بأوراق عمل متخصصة في المؤتمر إلى عملية تقويم صارمة تتم عبر اللجنة المتخصصة لإدارة برنامج المؤتمر، التي تلقّت هذا العام أكثر من 3000 ورقة عمل مقترحة، أكثر من نصفها قُدم من خارج دولة الإمارات. وتختص جلسات المؤتمر في مجالات عدة بينها الملاحة والإنتاج البحري والأمن، فيما يقدّم برنامج المؤتمر هذه السنة جلسات في مجال تكرير النفط وتنقية الغاز ومعالجته عالمياً، من شأنها تكوين منبر للنقاش البنّاء حول التوسع والتنويع والابتكار التقني والبحوث والتطوير في هذا المجال. واعتبر رئيس قطاع الطاقة لدى «دي إم جي للفعاليات» كريستوفر هَدسون، أن دفع عجلة النمو في أيّ قطاع صناعي متقلب «يشكّل تحدياً حتى في أفضل الأحوال»، مؤكداً أن «أديبك 2017، هو المعرض والمؤتمر الأكثر تأثيراً في قطاعي النفط والغاز في العالم»، مضيفاً أنه «يتطور ليجلب مزيداً من الحضور الفاعل في صناعة القرار في هذا القطاع، والتحوّل من المشاركة السلبية إلى المشاركة النشطة. وما الجلسات الجديدة التي نعتزم إقامتها لقادة الأعمال في مجال تكرير النفط وتنقية الغاز ومعالجته إلاّ دليل على نهجنا الحديث المواكب للتوجهات العالمية». ويعقد على هامش المؤتمر، مؤتمر «المرأة في قطاع الطاقة» الذي يواصل مساعيه الرامية إلى التعريف بمسألة تحقيق التوازن بين الجنسين في العمل في قطاعي النفط والغاز، فضلاً عن برنامج «شباب أديبك» التعليمي الترفيهي المكرّس لتشجيع الطلاب الشباب على الانخراط في وظائف في قطاع الطاقة، وبرنامج مؤتمر كبار الشخصيات الخاص بأعضاء نادي الشرق الأوسط للبترول.