لندن، روما، ميلانو، طهران، مدريد، بروكسيل، أوسلو – «الحياة»، رويترز، أ ف ب – شغلت التطورات الدامية في ليبيا المجتمعيْن الدولي والإقليمي، السياسي والاقتصادي وتحديداً الجهات المعنية بالقطاع النفطي، نظراً إلى أهميتها كدولة منتجة ل 1.6 مليون برميل يومياً، والمخاوف من تأثير تداعيات ما يحدث على الأسواق العالمية. وأعلنت مصادر في قطاع تجارة النفط أمس، أن «العمليات تعطلت في مرافئ النفط الليبية بسبب انقطاع الاتصالات نتيجة الاضطرابات». وأشار متعامل في شركة تشتري النفط الليبي، إلى «استحالة إجراء أي نوع من الاتصال المادي أو الشفهي مع هذه المرافئ». وأكدت شركة «إديسون» الإيطالية، «انخفاض إمداداتها من الغاز الطبيعي الليبي التي تصلها عبر مجموعة «إيني» النفطية». وأوضح مصدر في الشركة ل «وكالة فرانس برس»، أن «إيني» حذرتها من «تسجيل تراجع في تدفق الغاز عبر أنبوب «غرين ستريم»، الذي تستورد عبره المجموعة الإيطالية الغاز الليبي»، من دون أن يحدد «مقدار هذا الانخفاض». وتشتري «إديسون» سنوياً 4 بلايين متر مكعب من الغاز الليبي. وكشف مصدر حكومي، أن لدى إيطاليا «احتياطات من النفط تكفي 90 يوماً وأخرى من الغاز تكفي 30 يوماً». كما أكدت المفوضية الأوروبية، أن لدى إيطاليا «ما يكفي من الغاز الطبيعي لتأمين احتياجات الشركات والمنازل». وشدّدت الناطقة باسم المفوضية لشؤون الطاقة مارلين هولزنر، على أن «لا مشكلة حالياً في إمدادات الغاز إلى إيطاليا». ورصد تقرير لهيئة «إيني غاز» الإيطالية، «انخفاض مستويات استهلاك الغاز الطبيعي بنسبة 1.5 في المئة في كانون الثاني (يناير) الماضي، إذ بلغ حجم الغاز المُستهلك 10617 مليون متر مكعب، مقارنة ب 10778 في الفترة ذاتها من العام الماضي». وعزا التقرير هذا التراجع إلى «انخفاض استهلاك الغاز في معدات التدفئة بنسبة 4.2 في المئة، نظراً إلى اعتدال درجات الحرارة، إذ بلغ استهلاك الغاز في معدات التدفئة الشهر الماضي 6338 مليون متر مكعب، في مقابل 6616 مليوناً العام الماضي». وعلى مستوى نشاط الشركات الأجنبية، أعلنت وكالة «مهر» للأنباء الإيرانية شبه الرسمية، أن إيران «أوقفت نشاطات الشركة الوطنية الإيرانية للتنقيب في ليبيا وسترحّل طواقمها خلال 48 ساعة». وفي الوضع المالي، خفضت وكالة «ستاندرد اند بورز» التصنيف الائتماني لليبيا درجة واحدة إلى (+BBB)، ولم تستبعد «خفضه مجدداً»، إذ تتوقع «استمرار العنف والانتفاضة».