أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس دعم المنظمة الدولية الوساطة الكويتية لحل الأزمة القطرية. ودعا إلى السماح بإيصال المساعدات إلى صنعاء والحديدة. وقال بعد لقائه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إن موقف المنظمة «بسيط جداً، ونحن هنا لدعم الوساطة، فليس للكويت أجندة، أجندتها هي السلام والتفاهم». من جهة أخرى، أعلن غوتيريش عدم تعرض الأممالمتحدة لضغوط من السعودية أو أي من دول تحالف دعم الشرعية في اليمن في ما يتعلق بتقريرها المرتقب حول والصراعات المسلحة. وأوضح: «نحن لا نواجه أي ضغط، فالضغوط لا تسفر عن شيء. إنه عمل (التقرير) تقني سيتم عرضه علي وسأتخذ القرار طبقاً لما أراه صحيحاً». وأشاد، بما تقوم به الكويت من جهود إنسانية على صعيد المنطقة، لا سيما في الأزمة السورية، إذ عقدت في أراضيها مؤتمرات شاركت فيها دول عدة وأطراف مختلفة من المجتمع الدولي لجمع الأموال للأزمة الإنسانية. وكان الأمين العام السابق بان كي مون منح أمير الكويت لقب «قائد إنساني»، اعترافاً من المنظمة بجهوده في المجال الإنساني في المنطقة. وحول إمكان استئناف المفاوضات اليمنية قال غوتيريتش: «نبذل قصارى جهدنا لتهيئة الظروف اللازمة للتغلب على المأزق الحالي». وأضاف أن الكويت كانت «ناجحة للغاية» في عقد المؤتمر الأول للمفاوضات بين الأفرقاء اليمنيين «وسنعمل عن كثب مع السلطات اليمنية لمعرفة متى وكيف يمكن أن تكون الظروف مناسبة لإطلاق مبادرة سلام». وزاد إن «الهيئة الدولية تسعى إلى تهيئة الظروف لاستخدام ميناء الحديدة ومطار صنعاء في عمليات الإغاثة الإنسانية». وتابع: «هناك حاجة إلى العمل لتلبية الحاجات الإنسانية للشعب اليمني الذي يعاني ويستحق تضامننا والتزامنا».