دعمت أسعار النفط نتائج الشركات الصينية بمعظمها، إذ أظهرت نتائج شركة «سينوبك» أفضل أرباح نصف سنوية منذ عام 2014، بعد ارتفاع أسعار النفط في هذه الفترة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وفي الوقت ذاته، أعلنت السلطات الإيرانية ارتفاع صادرات البلد من حقل «بارس» الجنوبي على مدى العام الأخير، اتجهت معظمها إلى الصين واليابان. وأعلنت «شركة النفط والصناعات الكيماوية الصينية» (سينوبك) أفضل أرباح نصف سنوية لها منذ النصف الثاني من 2014، لتنضم إلى قائمة شركات النفط الحكومية الصينية الكبرى التي تسجل قفزة في النتائج بفضل الانتعاشة الكبيرة في أسعار الخام منذ العام الماضي. وفي النصف الأول من السنة، حققت أكبر شركة لتكرير النفط في الصين أرباحاً صافية عائدة للمساهمين بلغت 27.1 بليون يوان (4.08 بليون دولار) بزيادة نسبتها 40.7 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق وفقاً لمعايير المحاسبة الصينية. وارتفعت الإيرادات 32.6 في المئة إلى 1.166 تريليون يوان. وازدادت الأرباح 40.1 في المئة إلى 27.92 بليون يوان في الفترة ذاتها وفقاً لمعايير المحاسبة العالمية. وعزت الشركة قوة الأداء إلى ارتفاع أسعار الخام ومبيعات المشتقات النفطية مقارنة بالفترة ذاتها. وتوقعت «سينوبك» أن يصل إجمالي حجم إنتاج النفط الخام في النصف الثاني من السنة إلى 148 مليون برميل. ولفتت إلى أن «من المتوقع أن يستمر تقلب أسعار النفط في الأسواق العالمية عند مستويات منخفضة حتى نهاية السنة، وأن يستمر النمو السريع في حجم الطلب على الغاز الطبيعي بالصين في ظل التغييرات الهيكلية في قطاع الطاقة في البلد. وسبق ل «بتروتشاينا» الصينية أن أعلنت تسجيل زيادة ملحوظة في أرباحها في النصف الأول من السنة «تفوق ألفين في المئة عن الفترة ذاتها من العام الماضي، نتيجة انتعاش أسعار النفط». وأشارت إلى أنها ستوزع العائدات بالكامل على المساهمين من خلال حصص أرباح نقدية. ووصلت أرباح «بتروتشاينا» الصافية في الأشهر الستة الأولى من السنة، إلى 12.67 بليون يوان (1.9 بليون دولار)، مقارنة ب 531 مليوناً فقط في النصف الأول من العام الماضي، وفقاً لما ورد في تقرير رفعته الشركة إلى بورصة هونغ كونغ. إلى ذلك، أكد رئيس إدارة الجمارك الإيرانية أحمد بور حيدر أمس، أن صادرات إيران من حقل «بارس» الجنوبي، أكبر حقل غاز في العالم، زادت 12 في المئة على مدى العام الأخير. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عنه قوله إن «الحقل صدر مكثفات غاز بنحو 6.9 بليون دولار بزيادة في القيمة نسبتها 28 في المئة على أساس سنوي». وأضاف أن «الصادرات شملت أيضاً الميثانول والبروبان والبولي إيتيلين». واتجه الجزء الأكبر من صادرات الحقل إلى الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند وإندونيسيا وتركيا ومصر والإمارات العربية المتحدة والكويت. ووقعت «توتال» الفرنسية اتفاقاً مع طهران الشهر الماضي لتطوير المرحلة الحادية عشرة من الحقل، لتصبح بذلك أول شركة طاقة غربية كبرى تستثمر في إيران منذ رفع العقوبات عنها. وستتولى الشركة الفرنسية الإدارة بحصة قدرها 50.1 في المئة إلى جانب «سي إن بي سي» الصينية للنفط والغاز المملوكة للدولة التي تحوز 30 في المئة، و «بتروبارس» التابعة ل «شركة النفط الوطنية الإيرانية» بحصة 19.9 في المئة.