طرابلس - أ ف ب - في ما يلي أبرز ما ورد في خطاب سيف الإسلام القذافي الذي بثه التلفزيون الحكومي مساء أول من أمس ووضع فيه نجل الزعيم الليبي معمر القذافي الليبيين بين خيارين: إما الاتفاق على إصلاحات سريعة وإما الحرب الأهلية. - «نحن اليوم أمام مفترق طرق وأمام قرار تاريخي كلنا كليبيين... وكحل أخير ونهائي، قبل أن يفوت الأوان ونحتكم كلنا للسلاح، سنحتكم خمسة ملايين ليبي للسلاح، ليبيا ليست تونس أو مصر، يا إخوان نحن قبائل وعشائر، وسنحتكم جميعاً للسلاح، والسلاح أصبح الآن في متناول الجميع، يعني بدل أن نبكي على 84 قتيلاً، سنبكي على مئات آلاف القتلى». - «أتوجه إليكم وللمرة الأخيرة قبل أن نحكم ونحتكم للسلاح كلنا كليبيين إذا انفرط الأمر ودخلنا في حرب أهلية وانفصال وفوضى عارمة... أقول غداً نقوم بمبادرة تاريخية وطنية... بإقرار مجموعة من القوانين الحضارية... ويبدأ نقاش وطني وحوار وطني على دستور ليبيا... ويرجع الحكم المحلي لليبيا». - «النظام الأول انتهى وسيتم تعديله بالكامل وانتقلنا إلى نظام جديد بالكامل، وسيتم الاتفاق على عَلم جديد ونشيد جديد. نتفق على ليبيا جديدة، ليبيا الغد، ليبيا التي نحلم بها كلنا ونحبها». - «سندخل في دوامة من العنف أشرس من التي كانت في العراق ومن التي جاءت ليوغسلافيا، لأن أي تقسيم في العالم لابد له من حرب أهلية». - «ستسيل دماء، أنهر من الدماء في كل مدن ليبيا، وأنتم ستهاجرون من ليبيا لأن البترول في هذه البلاد سيتوقف والشركات الأجنبية غداً ستغادر ليبيا والأجانب سيغادرون ليبيا وشركات النفط ستغادر ليبيا ومؤسسة النفط ستتوقف». - «ليبيا ليست تونس ومصر، فليبيا قبائل وعشائر وتحالفات، ليبيا ليس فيها مجتمع مدني وأحزاب. لا، ليبيا قبائل وعشائر... ليبيا تصبح حرباً أهلية، نرجع للحرب الأهلية في 1936، سنقتل بعضنا في الشوارع». - «سيتم حرق وتدمير كل شيء في ليبيا، وسنحتاج إلى 40 سنة أخرى، حتى نتفق على إدارة هذه البلاد، لأن نحن الآن كل واحد منا سيعمل نفسه رئيساً وسيعمل نفسه أميراً، وكل واحد سيعمل من منطقته دولة». - «نحن كلنا عندنا سلاح: الجيش عنده سلاح، التشكيلات كلها مسلحة في ليبيا عندها سلاح، إذن ستصبح حرب أهلية، لا أحد سيسلم لأحد، ونتقاتل أربعين سنة، ليبيا هذه لا صحة، لا تعليم، لا بنية تحتية، لا مستقبل، ولا حتى أكل». - «معمر القذافي ليس مثل (الرئيس التونسي المخلوع) زين العابدين (بن علي) أو الرئيس (المصري المتنحي حسني) مبارك... هناك عشرات الآلاف من الليبيين يتوافدون على طرابلس من كل أنحاء ليبيا، للدفاع عن طرابلس والدفاع عن ليبيا والدفاع عن معمر القذافي». - «الجيش الآن سيكون له دور أساسي في فرض الأمن وإرجاع الأمور إلى نصابها بأي ثمن كان، لأن هذه وحدة ليبيا ومستقبل ليبيا وشعبها وأبنائها، فلابد من وقفة حازمة... والجيش الليبي ليس جيش تونس أو جيش مصر أيضاً، فجيشنا سيكون وفياً لليبيا وسيكون وفياً لمعمر القذافي حتى آخر لحظة، وسينتصر بإذن الله وستعود الأمور إلى نصابها، وسنقضي على كل بؤر الفتنة». - «معنوياتنا مرتفعة والقائد معمر القذافي هنا في طرابلس يقود المعركة ونحن معه وقواتنا المسلحة معه وهناك عشرات الآلاف تتوافد إلى مدينة طرابلس. لن نفرط في ليبيا، وسنقاتل حتى آخر رجل وحتى آخر امرأة وحتى آخر طلقة». - «استعدوا أيها الليبيون للدخول في مواجهات وتقسيم ليبيا قطعة قطعة والدخول في حرب أهلية، وأنسوا أن هناك شيئاً اسمه بترول، وأنسوا أن هناك شيئاً اسمه غاز. سيتم تدمير ليبيا الآن بالغاز والنفط، وتدخل في فوضى، ومثلما حصل الآن في برقة ستحصل مهاجمة في كل مكان في ليبيا، وأبناؤكم أنسوا تعليمهم وصحتهم، لأن الجاري اليوم في برقة والبيضاء وشحات في بنغازي شيء محزن جداً». - هناك تنظيمات في مدينة البيضاء أصبحت عسكرية وأول ما هاجموا معسكرات الجيش، قتلوا الجنود والضباط وعملوا مجازر، احتلوا المعسكرات بشكل مفاجئ وسيطروا على الأسلحة... ويلفون بأسلحة ثقيلة ومتوسطة في الشوارع، وأعلنوا إقامة ما يسمى إمارة إسلامية في البيضاء، وعملوا إذاعة خاصة بهم». - «قوات الأمن - وهذه سنعرضها في التلفزيون - قبضت على العشرات في ليبيا، هم للأسف من إخواننا العرب والعمالة الأفريقية التي تعيش في ليبيا، إذ تم استعمالهم في هذه الأحداث وفي إثارة الفتنة وخلق المشاكل، باعتبار أن هذه الناس فقراء ويتم تسييرهم بالفلوس». - «نبشركم بأن إخواننا المصريين وإخواننا التوانسة الموجودين بأعداد كبيرة وتم استعمالهم، أيضاً الآن هم عندهم سلاح وموجودون هنا، وأصبحوا جزءاً من هذا العمل وهذه الفوضى وهذا التآمر، ونجهز أنفسنا أيضاً للتعامل معهم، وسيفكون جزءاً من ليبيا، وسيشاركونكم في النفط في المستقبل إذا صار منه بعد 40 سنة، ويشاركونكم في بيوتكم وفي رزقكم وفي كل حاجة».