ذكر مصدر عسكري سوري أن القوات النظامية العاملة في ريف حمص الشرقي تقدماً جديداً في عملياتها العسكرية المتواصلة باتجاه فك حصار إرهابيي «داعش» عن مدينة دير الزور عبر سيطرتها على نقاط مهمة شرق مدينة السخنة في عمق البادية. وقال المصدر أن وحدات من القوات النظامية نفذت عمليات مكثفة على مواقع لتنظيم «داعش» شمال مدينة السخنة على الطريق الدولي الواصل إلى دير الزور أسفرت عن تدمير آخر تجمعات إرهابيي «داعش» في عدد من النقاط الاستراتيجية». ولفت إلى أن وحدات الجيش ثبتت نقاطها «في النقاط المحررة بعد تمشيطها في شكل كامل وتفكيك العبوات الناسفة والألغام فيها وذلك تمهيداً لتنفيذ عمليات جديدة باتجاه الشرق وتحقيق المزيد من التقدم باتجاه دير الزور». وذكر المصدر العسكري أن القوات النظامية العاملة على محور جب الجراح سيطرت على عدد من النقاط المهمة غرب قرية منوخ شرق مدينة حمص بنحو 85 كم بعد القضاء على العديد من إرهابيي «داعش». وتتزامن عمليات الجيش والقوات الرديفة على محور جب الجراح مع عمليات عسكرية مكثفة في ريف سلمية الشرقي المتاخم للمنطقة الأمر الذي يسهل المهمات المحددة لاجتثاث عناصر «داعش» من بلدة عقيربات والقرى التابعة لها. من جهة اخرى، استهدفت فصائل معارضة مسلحة بقذائف عدة مناطقَ في قرية مريمين التي تسيطر عليها القوات النظامية في الريف الشمالي لحمص وأكدت مصادر متقاطعة ل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن القذائف تسببت في مقتل ضابط برتبة عقيد طيار في القوات النظامية وسيدة، وإصابة آخرين بجروح. وجاء هذا الاستهداف من الفصائل بعد قصف من القوات النظامية والطائرات الحربية على أماكن في منطقة الحولة، في الريف ذاته. وقُتِل طفل من بلدة الغنطو متأثراً بجروح أصيب بها نتيجة قصف قوات النظام على مناطق في البلدة منذ نحو يومين. وكان المرصد السوري نشر قبل ساعات أن مناطق في الريف الشمالي لحمص تشهد قصفاً متصاعداً من جانب القوات النظامية والطائرات الحربية، إضافة إلى استهداف الفصائل المعارضة مناطق سيطرة القوات النظامية في المنطقة. وكانت الهدنة الروسية– المصرية المطبقة في ريف حمص الشمالي، والتي بدأت عند ظهر الثالث من آب (أغسطس) الجاري انهارت في العاشر منه. وأكد عدد من المصادر الموثوقة ل «المرصد السوري» أن هدنة ريف حمص الشمالي انهارت مع تصاعد القصف على مناطق فيها بعد استكمالها أول أسبوع من سريانها. وما زالت المعلومات متضاربة حول أسباب انهيار الهدنة المصرية– الروسية في ريف حمص الشمالي، إذ اتهمت جهات النظام بعدم الالتزام باتفاق وقف النار هناك، في حين قالت جهات أن أطراف التفاوض رأت أن اتفاق تخفيف التوتر هذا لا يلبي مطالبها. واتهمت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) «المجموعات الإرهابية» المنتشرة في منطقة الحولة بأنها «خرقت مجدداً اتفاق منطقة خفض التوتر شمال مدينة حمص»، عبر استهدافها بالقذائف قريتي قرمص ومريمين. وذكر مراسل الوكالة في حمص أن مدنياً واحداً على الأقل قتل وأصيب 5 آخرون، نتيجة قصف بالقذائف الصاروخية على قريتي مريمين وقرمص على أطراف منطقة الحولة شمال مدينة حمص. ولفت المراسل إلى أن المجموعات الإرهابية المنتشرة في منطقة الحولة أطلقت القذائف وان القوات النظامية ردت على مصادر إطلاق القذائف على الفور «وأوقعت بين صفوف الإرهابيين خسائر مؤكدة». إلى ذلك، تعرضت مناطق في ريف اللاذقية الشمالي لقصف بالقذائف من القوات النظامية استهدف أماكن في أطراف منطقتي التفاحية وكبانة، ما تسبب بأضرار مادية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.