قالت الرئاسة المصرية إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتصل بالرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكداً له الحرص على تطوير العلاقات الثنائية وتجاوز «أي عقبات»، فيما بدا أنه محاولة لتجاوز أزمة مستجدة طرأت على العلاقات بسبب قرار أميركي باقتطاع جزء من المعونة الأميركية المقدمة لمصر، على خلفية تعليقات تخص موضوع حقوق الإنسان. وقالت الرئاسة المصرية إن السيسي تلقى اتصالاً هاتفياً من ترامب أكد خلاله قوة علاقات الصداقة بين مصر والولاياتالمتحدة، وأعرب عن حرصه على مواصلة تطوير العلاقات بين البلدين وتجاوز أية عقبات قد تؤثر فيها. من جانبه أعرب الرئيس المصري عن تقديره للرئيس ترامب، مؤكداً أهمية استمرار التنسيق والتشاور المكثف بين البلدين حول كافة المواضيع ذات الاهتمام المشترك، بما يعزز العلاقة الاستراتيجية بين الدولتين ويحقق مصالح الشعبين الصديقين. وقررت واشنطن قبل يومين تجميد 195 مليون دولار من المساعدات العسكرية المقدمة لمصر في انتظار تسجيل «تقدم في مجال الديموقراطية». وعبّرت الناطقة باسم الخارجية الأميركية هيثر ناورت عن قلق الولاياتالمتحدة بعد تبني مصر قانوناً مثيراً للجدل في شأن المنظمات غير الحكومية. كما قررت واشنطن تخصيص 96 مليون دولار من المساعدة «لدعم شركاء آخرين في المنطقة من دون أن يؤثر ذلك، من وجهة نظرنا، على أمن مصر». وأشارت ناورت إلى أن القاهرة حصلت على بليون دولار من المساعدات خلال السنة المالية الحالية، قائلة إنه لم يكن باستطاعة الإدارة الأميركية أن ترى «مصر تحرز تقدماً في مجال الديموقراطية وحقوق الإنسان» وفقاً لأحد المتطلبات التي وضعها الكونغرس. وكانت مصر عبّرت عن أسفها لتخفيض برنامج المساعدات الأميركية، ووصفت الأمر بأنه «سوء تقدير لطبيعة العلاقة الاستراتيجية بين البلدين». وأتى القرار الأميركي في ظل تحسن مطرد في العلاقات بين البلدين منذ تولي ترامب السلطة، ظهر جلياً في زيارة السيسي واشنطن قبل شهور. وكاد القرار يُلغي لقاءات بين مسؤولين مصريين ووفد أميركي برئاسة مستشار الرئيس الأميركي، جاريد كوشنير، لولا اتصالات الساعات الأخيرة التي دفعت في اتجاه تمرير جدول أعمال الوفد كما كان معداً، بلقاءين مع وزير الخارجية سامح شكري، والرئيس السيسي في حضور كبار المسؤولين. من جهة أخرى، أنهى رئيس أركان الجيش المصري الفريق محمود حجازي زيارة إلى اليابان استمرت أياماً عدة قال المتحدث باسم الجيش المصري، العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، إن رئيس الأركان أجرى خلالها العديد من المباحثات المثمرة مع كل من وزير الدفاع ورئيس الأركان وكبار المسؤولين بالقوات المسلحة اليابانية، على صعيد التعاون العسكري وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة لكلا البلدين. كما تناولت المحادثات زيادة أوجه التعاون المشترك بين القوات المسلحة للبلدين في مجال التطور التكنولوجي والتطور العلمي، وتبادل الخبرات في مجالات العلوم الحديثة، وكذلك تبادل الرؤى تجاه ما تشهده المنطقة من متغيرات وانعكاساتها على الساحتين الإقليمية والدولية.