استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، الوفد الأمريكى للمنطقة المسؤول عن عملية السلام، برئاسة كبير مستشارى الرئيس الأمريكى جاريد كوشنر. يأتى اللقاء فى إطار تنسيق جهود دعم القضية الفلسطينية فى أعقاب التصعيد الأخير فى القدس وعدد من المدن الفلسطينية، إضافة إلى الاطلاع على آخر المستجدات السياسية والأمنية.
وجاءت أزمة خفض المعونة الأمريكية في وقت، يزور فيه وفد أمريكي رفيع المستوى برئاسة جاريد كوشنر كبير مستشاري وصهر ترامب، وعضوية كل من جيسون غرينبلات المساعد الخاص للرئيس الأمريكي والممثل الخاص للمفاوضات الدولية، ودينا باول نائب مستشار الأمن القومي للشؤون الاستراتيجية، القاهرة في إطار جولتهم الحالية في عدد من دول المنطقة من أجل التباحث بشأن سبل دعم عملية السلام، واستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأثار قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب، حرمان مصر من مساعدات قيمتها 95.7 مليون دولار وتأجيل صرف 195 مليون دولار أخرى لعدم إحرازها تقدما على صعيد احترام حقوق الإنسان والمعايير الديمقراطية، جدلا في مصر. وأبدت وزارة الخارجية المصرية استياءها من القرار واعتباره سوء تقدير لطبيعة العلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين.
وكان الرئيس السيسى قد أكد فى مباحثات السابقة مع كبار المسؤولين بالعالم، موقف مصرالثابت وسعيها للتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية تأتى دائمًا على رأس أولويات مصر، وأن التوصل إلى حل لها يعد ركيزة أساسية لاستعادة الأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، كما سيسهم فى تهيئة المناخ اللازم لتحقيق التنمية والتقدم الاقتصادى بما يلبى طموح شعوب ودول المنطقة.
وقال السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمي باسم الرئاسة، إن «السيسي أكد خلال اللقاء مواصلة العمل على تعزيز العلاقات المتشعبة التي تجميع البلدين في مختلف المجالات، والاستمرار في التنسيق والتشاور مع الإدارة الأمريكية من أجل تطوير التعاون الثنائي بين مصر والولايات المتحدة».
وأكد السيسي على «الأهمية التي توليها مصر للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، و مشيراً إلى الاتصالات والجهود المستمرة التي تبذلها مصر مع الأطراف المعنية من أجل الدفع قدماً بمساعي إحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وإلى ما ستساهم به تسوية القضية الفلسطينية في توفير واقع جديد في الشرق الأوسط وتفنيد الحجج التي تستخدمها المنظمات الإرهابية في المنطقة»، منوهاً إلى استعداد «مصر للتفاعل مع مختلف الجهود الدولية في هذا الملف خلال الفترة القادمة».
كما عقد وزير الخارجية سامح شكري لقاء مع الوفد الأمريكي، رغم إعلان الخارجية المصرية في وقت سابق إلغاء اللقاء بعد قرار واشنطن خفض المعونة الأمريكية لمصر
وحسب المتحدث باسم الخارجية: «استعرض شكري تقييم مصر للأوضاع السياسية والأمنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيراً إلى سلبيات مرحلة الجمود التي تمر بها عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وانعكاساتها على أمن واستقرار المنطقة بالكامل».