كشفت حملة واسعة نفذتها شرطة محافظة جدة على مدى اليومين الماضيين النقاب عن عدد من أوكار العصابات والمواقع المشبوهة و51 متورطاً في قضايا جنائية، إضافة إلى القبض على مجموعة كبيرة من مخالفي أنظمة الإقامة والعمل في البلاد. وجاءت الحملة التي أشرف عليها ميدانياً مدير شرطة المحافظة ضمن الخطط الدورية التي تنفذ شرطته من خلالها حملات مفاجئة على عدد من المواقع المشبوهة في أحياء العروس المختلفة بعد عملية الرصد والتحري عنها. وشملت حملات الدهم أحياء السبيل وعنيكش والمصفاة والكندرة وبني مالك وأحياء شرق الخط السريع والفيصلية والصفا والمروة، بعد تلقي عدد من البلاغات من مواطنين ومقيمين عن ملاحظات أمنية فيها جرى التأكد من صحتها قبل إعداد وتنفيذ خطة الدهم لمعالجة تلك الأوضاع. ووفقاً للناطق الإعلامي في شرطة المحافظة الساحلية العقيد مسفر الجعيد أن الحملة نجحت في الكشف عن عدد من القضايا الجنائية تنوعت بين السرقة والترويج وتصنيع المسكر وخطف الحقائب النسائية وسرقة السيارات وعمليات النصب والاحتيال والرشوة والتستر التجاري، لافتاً إلى أنه جرى اتخاذ الإجراءات الأمنية حيالها والقبض على المتورطين فيها وإحالتهم إلى أقسام ومراكز الشرط للتحقيق معهم ورفع بصماتهم لمضاهاتها ببعض القضايا والتأكد من السجل الأمني للمضبوطين. وأشار إلى أن عدد المضبوطين في هذه القضايا 51 شخصاً عدا من تم القبض عليهم من الجنسين من مخالفي أنظمة الإقامة والعمل وعددهم 742 شخصاً، وقال: «إن المضبوطات والأدوات المستخدمة في الجرائم جرى تحريزها تمهيداً لإرفاقها مع الجناة لجهات التحقيق. من جهته، أكد مدير شرطة محافظة جدة اللواء علي بن محمد الغامدي أن إدارته مستمرة في تتبع أوكار الجريمة والقبض على مرتكبيها منوها بدور المواطن الذي وصفه بالعين الثالثة لرجل الأمن، مفيداً أن كثيراً من الجرائم كان المواطن له الدور الأول والكبير في كشفها والإبلاغ عنها إيماناً منه بالحفاظ على مكتسبات الوطن وحمايته من بعض ضعاف النفوس.