أثار المجلس العسكري الحاكم في تايلاند احتمال فرار رئيسة الوزراء السابقة ينغلوك شيناواترا من البلاد اليوم (الجمعة)، بعدما لم تمثل أمام المحكمة اليوم لسماع الحكم في قضية اتهامها بإساءة إدارة برنامج لدعم الأرز. وتواجه ينغلوك (50 عاما)، التي تنتمي لأسرة هيمنت على المشهد السياسي في تايلاند لأكثر من 15 عاما، حكما بالسجن لمدة تصل لعشر سنوات إذا ما دينت في قضية تتعلق ببرنامج لدعم مزارعي الأرز كلف الدولة بلايين الدولارات. وحددت المحكمة العليا جلسة جديدة في 27 أيلول (سبتمبر) المقبل للنطق بالحكم وقالت إنها أصدرت مذكرة اعتقال في حق ينغلوك لأنها غير مقتنعة بالعذر الذي ساقته رئيسة الوزراء السابقة لتبرير غيابها عن المحاكمة إذ قالت إنها تعاني من مشكلة في الأذن. وقال نائب رئيس الوزراء براويت ونغسوان للصحافيين بينما كان يغادر اجتماعا في بانكوك: «من المحتمل إنها فرت بالفعل». وكان قال في وقت سابق إنه ليس لديه تأكيدات عن مكان تواجدها. وقال نوراويت لالينغ محامي ينغلوك إن فريقها أبلغه صباح اليوم إنها تعاني من مشكلة في الأذن ولن تتمكن من حضور المحاكمة. وأضاف أنه لا يعلم إن كانت لا تزال في تايلاند. وامتنعت ناطقة باسم ينغلوك عن التعليق. وأطاح انقلاب في العام 2006 بتاكسين شيناواترا شقيق ينغلوك وفر بعده إلى المنفى في محاولة للإفلات من اتهامات بالفساد قال إنها تهدف إلى تقويض الحركة الشعبوية التي أسسها. وقد يلهب الحكم ضد ينغلوك التوتر في تايلاند على رغم أن المجلس العسكري أخمد إلى حد كبير أي معارضة صريحة في البلاد. واحتشد المئات خارج المحكمة اليوم ونشرت السلطات حوالى أربعة آلاف شرطي وأقامت نقاط تفتيش. واستغرقت المحاكمة عامين تقريبا وحضرت ينغلوك جلسات عدة. وكان برنامج دعم الأرز أحد ركائز سياسة إدارة ينغلوك واشترت حكومتها بموجبه محاصيل المزارعين بأسعار تفوق سعر السوق بما يصل إلى 50 في المئة. وحازت السياسة شعبية بين المزارعين لكنها أدت إلى تكدس مخزونات كبيرة من الأرز في تايلاند وتسببت في خسائر بثمانية بلايين دولار. وتقول ينغلوك إنها كانت مسؤولة فقط عن وضع البرنامج وليس إدارته بشكل يومي. وأطاح انقلاب عسكري بحكومة ينغلوك في 2014.