أفاد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس اليوم (الخميس)، بأن الولاياتالمتحدة ملتزمة مساعدة الجيش الاوكراني، مؤكداً ان العقوبات ضد روسيا ستبقى في مكانها الى حين توقف موسكو عن دعم المتمردين وتعيد شبه جزيرة القرم الى أوكرانيا. وقال ماتيس خلال زيارته إلى أوكرانيا ولقاء الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو «سيدي الرئيس نواصل دعمنا لاوكرانيا، ونبقى ملتزمين ببناء قدرات قواتها المسلحة»، مضيفاً أن «العقوبات ضد روسيا ستبقى في مكانها الى حين تغيير موسكو إجراءاتها التي أدت الى تلك العقوبات». وأشار إلى أن «واشنطن ستستمر في الضغط على روسيا»، بسبب ما وصفه بسلوكها «العدواني»، ولكنه لما يصل إلى حد التعهد بتزويد كييف بأسلحة فتاكة. وذكر أن روسيا لم تلتزم باتفاق مينسك لوقف إطلاق النار الذي كان من المفترض أن ينهي العنف الانفصالي في شرق أوكرانيا. وتابع للصحافيين «على رغم نفي روسيا، نحن نعلم أنهم يسعون لإعادة ترسيم حدود دولية بالقوة، ما يقوض دولاً حرة ذات سيادة في أوروبا». وتعتمد أوكرانيا على مساندة الولاياتالمتحدة في مواجهة روسيا، منذ أن تولت حكومة موالية للغرب السلطة بعد احتجاجات في الشوارع في 2014 عندما فر الرئيس المدعوم من الكرملين من البلاد. لكن بعض تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية العام الماضي، مثل ما بدا أنه اعتراف منه بجزيرة القرم باعتبارها جزءاً من روسيا، أثارت مخاوف كييف بأن ترامب قد يصلح العلاقات مع روسيا على حساب أوكرانيا. وتريد كييف من الولاياتالمتحدة أن تزودها بأسلحة دفاعية فتاكة، وهو ما أحجمت عنه إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. وقال ماتيس «في ما يخص الأسلحة الدفاعية الفتاكة، نحن نعيد النظر بالأمر فعلياً، سأعود الآن بعدما شاهدت الوضع الحالي لأتمكن من إخطار وزير الخارجية والرئيس بعبارات محددة للغاية ما أوصي به للمضي قدماً».