استغل مواطن في محافظة الأحساء، مشكلة السكن التي يعانيها الكثير من المواطنين، لممارسة عمليات «النصب والاحتيال»، التي مكنته من الحصول على مبالغ مالية «كبيرة»، بعد ان زوّر أوراقاً ووثائق رسمية، تخص هيئة الإسكان العامة، لمنحهم أراضي ومنازل سكنية «وهمية»، قبل ان تتمكن الأجهزة الأمنية من القبض عليه. وقال الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، في تصريح ل «الحياة»: «إن شرطة الجفر، تلقت خلال الفترة الماضية بلاغات عدة من مواطنين، تفيد بتعرضهم لعمليات نصب واحتيال من أحد الأشخاص، وأشاروا فيها إلى تحايله عليهم بتخصيص منازل سكنية لهم في قرية الطرف، مقابل دفع مبالغ مالية»، مضيفاً أنهم «وقعوا في فخه، ودفعوا له تلك المبالغ، مقابل الحصول منه على وعود وضمانات بتملك منازل سكنية خلال مدة زمنية محددة». وأضاف الرقيطي، أنه تم «تشكيل فريق بحث من جانب إدارة البحث الجنائي، لمتابعة القضية، وتبين أنه مواطن في العقد الرابع»، لافتاً إلى أنه «أقر خلال التحقيق معه مبدئياً، بممارسته عمليات الاحتيال على عدد من المواطنين، مستغلاً حاجاتهم في الحصول على منازل سكنية، مقابل مبالغ مالية. وتم التحفظ عليه وإيقافه، واتخاذ الإجراءات اللازمة في القضية. فيما لا تزال التحقيقات جارية معه، وحصر المتضررين من جراء عمليات الاحتيال التي قام بها». وكشف أن المبالغ المالية الأولية التي ضبطت في حوزته، بلغت 150 ألف ريال، مرجحاً أن يتم «تقديم المزيد من الشكاوى في حقه خلال الفترة المقبلة»، مشيراً إلى أنه تم القبض عليه قبل أسبوعين. فيما أشارت مصادر خاصة ل «الحياة»، إلى أن المتهم كان يأخذ مبالغ مختلفة من المواطنين الذين يتحايل عليهم، تتراوح بين 30 إلى 50 ألف ريال. وأنه كان يمارس عمليات الاحتيال منذ فترة طويلة، من خلال اختيار ضحاياه ب «دقة عالية»، من أصحاب الدخل المحدود. ورجحت المصادر، أن تتجاوز المبالغ المالية التي حصل عليها ال300 ألف ريال، وأنه كان يحاول تضليل ضحاياه، من خلال تقديم أوراق مزورة لهم، تبين أنه يستطيع توفير منازل سكنية في القرية، خلال سنة واحدة، على الأكثر، وهو ما دفع الكثير منهم إلى الانصياع وراءه.