ناقش البرلمان العراقي أمس «الاوضاع العامة وتحسين الظروف الاقتصادية والخدمية والامنية للمواطنين» وأنهى القراءة الثانية لمشروع قانون المحكمة الاتحادية العليا. وشهدت جلسة امس مشادات كلامية بين أعضاء «التحالف الكردستاني» و»حركة التغيير» الكردية المعارضة على خلفية الاحداث التي تشهدها محافظة السليمانية. ورفعت جلسة امس لساعة بسبب الفوضى التي سادت اثناء كلمة رئيس كتلة «التغيير» شورش حاجي عن الاحداث الجارية في محافظة السليمانية، والتي جوبهت باحتجاجات كبيرة من قبل كتلة «التحالف الكردستاني» واعترضت النائب أشواق الجاف على البيان وشتمت أعضاء «التغيير» واتهمتهم بالعمالة، الأمر الذي دفع رئيس البرلمان اسامة النجيفي لطردها من قاعة المجلس كما دخل عدد من أعضاء «التحالف الكردستاني» في مشادات جانبية مع نواب «التغيير» وعلى إثرها رفع النجيفي الجلسة مدة ساعة. وقال النائب عن «كتلة التغيير» بايزيد حسن ل»الحياة» ان «نواب التحالف الكردستاني أسمعونا كلمات نابية ومسيئة لا يمكن قبولها مع ان الخطاب الذي ألقاه رئيس الكتلة كان متوازناً ونال قبول رئاسة البرلمان». واضاف: «ما حصل اليوم (امس) في البرلمان يعبّرعن حقيقة ما يجري ليس في السليمانية فقط انما في كل محافظات كردستان من تسلط وسيطرة حزبين فقط على مقدرات الشعب الكردي والتظاهرات الجارية تسعى الى الحرية والتخلص من الفساد والاصلاح السياسي». وربط حسن بين قمع التظاهرات «وهي حق دستوري وديموقراطي» وبين منع كتلته من التعبير عن رأيها داخل البرلمان العراقي، وأشار الى ان كتلة «التحالف الكردستاني» اعلنت بعد الجلسة رفضها صراحة الدخول في حوار معنا ومع باقي الاحزاب المعارضة. وشهدت محافظة السليمانية، الخميس، في ساحة السراي وسط المحافظة، تظاهرة للمطالبة بإجراء إصلاحات حكومية ومحاربة الفساد والمفسدين، وحاول المتظاهرون اقتحام مقر للحزب الديموقراطي الكردستاني، فيما ردت حماية المقر بإطلاق النار عليهم، ما أدى إلى مقتل احد المتظاهرين وإصابة 45 آخرين، وشوهدت قوات من البيشمركة تتجه من محافظة أربيل إلى السليمانية للسيطرة على الوضع. الى ذلك شهدت جلسة الأمس بعد استئنافها القراءة الثانية لقانون «المحكمة الاتحادية العليا»، وذكرت النائب عن «القائمة العراقية» كريمة الجواري إن «قانون المحكمة الاتحادية فيه فجوات كبيرة يعترض عليها الكثير من النواب وقد يؤجل التصويت عليه».