أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو امس (الثلثاء) سعيه إلى الحصول على مساعدة دوليّة لتوقيف النائب العامة السابقة المعزولة لويزا أورتيغا، التي فرّت من البلاد بعد أن أصبحت أحد رموز المعارضة في فنزويلا. وقال مادورو في مؤتمر صحافي إن «فنزويلا ستطلب من الإنتربول إصدار مذكرة حمراء ضد المتورطين في جرائم خطرة»، في إشارة إلى أورتيغا وزوجها النائب جيرمان فيرر. ويواجه الزوجان اتهامات بارتكاب مخالفات، وجّهتها إليهما هيئات قضائية موالية لمادورو، وهي تهم اعتبرا أنها ذات «دوافع سياسيّة». وقرّرت الجمعية التأسيسيّة عزل أورتيغا من منصبها، وتم تجميد أرصدتها المالية ومنعت من مغادرة البلاد، لكنّها وصلت مع زوجها في 19 آب (أغسطس) الجاري إلى بوغوتا، منتهكةً منعها من مغادرة الاراضي الفنزويلية. وبعد أن كانت من أنصار الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز، اتخذت اورتيغا (59 عاما) مواقف ضد مادورو وباتت من أشرس معارضيه. وأعلنت كولومبيا الإثنين الماضي أنّ أورتيغا «تحت الحماية»، وذلك قبل أن تغادر أمس إلى البرازيل. وكولومبياوالبرازيل من معارضي الإجراءات السياسية الأخيرة التي اتخذها مادورو في فنزويلا. وتشهد فنزويلا منذ أربعة أشهر تظاهرات مناهضة لمادورو تطالب باستقالته، ويتهمه معارضوه بالاستبداد السياسي والفشل الاقتصادي. بدوره، هدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي تُعارض بلاده سياسات مادورو، باستخدام «الخيار العسكري» لوضع حد لأزمة فنزويلا، وخلال كملة له أمس، دعا مادورو البابا فرنسيس إلى صدّ التهديد العسكري الأميركي عن بلاده. وقال مادورو: «أطلب من البابا مساعدتنا لمنع ترامب من إرسال قوّات لغزو فنزويلا». وأبدى الرئيس الفنزويلي رغبته في مواصلة تقوية اتفاق التعاون العسكري بين كراكاسوموسكو بهدف الدفاع عن سيادة بلاده. وباعت روسيا في الآونة الأخيرة مقاتلات وصواريخ أرض - جوّ لفنزويلا. وأكّد مادورو أنّ بلاده تحظى بدعم روسيا الكامل والمطلق، مضيفاً أنه سيذهب قريباً إلى موسكو للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي وصفه بأنه «رجل سلام».