سيول، موسكو - أ ب، رويترز، أ ف ب - أعلن النائب الكوري الجنوبي بارك جي وون أمس، استناداً الى تقارير استخباراتية، ان الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ ايل الذي سرت اشاعات عن تدهور حاله الصحية منذ اصابته بجلطة في الدماغ في آب (اغسطس) الماضي، اختار نجله الثالث والأصغر كيم يونغ اون (26 سنة) لخلافته على رأس الدولة الشيوعية. وقال بارك لإذاعة «اس بي اس»: «أبلغتني الحكومة بأن الكوريين الشماليين يعلنون منذ الآن ولاءهم لكيم يونغ اون» الذي درس في معاهد سويسرية ويعشق رياضة كرة السلة. ويعرف يونغ اون بشخصية قوية تؤهله لتحمل مسؤوليات الدولة. وروى الطباخ الياباني الخاص لكيم الابن، كينجي فوجيموتو في مذكراته أن يونغ اون «نسخة طبق الأصل عن والده، على صعيد الوجه والبنية والشخصية». وهو تفوق على أخيه الأكبر يونغ نام (37 سنة) الذي فقد ثقة والده العام 2001، حين طرِد من اليابان بسبب دخوله أراضيها باستخدام جواز سفر مزور، على رغم انه عيِّن لاحقاً في منصب بارز في حزب العمال الحاكم. وما زالت كوريا الشمالية التي أجرت تجربتها النووية الثانية في 25 أيار (مايو) الماضي، تتحدى المجتمع الدولي عبر التحضير لإطلاق صواريخ باليستية جديدة، فيما أيدت روسيا والصين توجيه مجلس الأمن رداً «مناسباً» الى بيونغيانغ على تجربتها النووية. وأفاد بيان صدر في موسكو بأن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتفق في اتصال هاتفي أجراه بنظيره الصيني ويانغ جايشي على أن تجاهل قرارات المجلس الخاصة بأنظمة حظر الانتشار النووي «غير مقبول». وشددا على ضرورة تسوية المسألة «عبر الوسائل الديبلوماسية، وبينها استئناف المفاوضات السداسية» الخاصة بالبرنامج النووي لبيونغيانغ، والتي انسحبت منها في نيسان (ابريل) الماضي، احتجاجاً على إدانة مجلس الأمن إطلاقها صاروخاً باليستياً في الخامس من الشهر ذاته. وأكد السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين أن بلاده تؤيد اتخاذ «إجراءات محددة» في حق كوريا الشمالية «ولكن ليس عزلاً كاملاً، لأنه سيحول دون تعزيز الاستقرار في المنطقة». وكشف مسؤولون كوريون جنوبيون أمس، ان كوريا الشمالية تُعدّ لإطلاق ثلاثة صواريخ جديدة على الأقل، من ساحليها الشرقي والغربي، ما دفع سيول الى تعزيز دفاعاتها البحرية، بإرسال سفينة «يون هونغ ها» التي تحمل صواريخ متطورة ل «تأديب اي قوة كورية شمالية قد تنفذ أعمالاً استفزازية في المنطقة».