في تصريحات جديدة، أوضح الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله آل ثاني أن مقابلتيه بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو نائبه الأسبوع الماضي، ليست لهدف شخصي، وإنما لخدمة المواطنين القطريين ورعاية شئونهم في المملكة، بعد قطع المملكة والبحرين والإمارت ومصر علاقاتها بقطر في 5 يونيو الماضي. وكتب الشيخ في صفحته، ذات النمو السريع والمذهل من المتابعين في شبكة «تويتر»، موضحاً «هدفي كان تيسير أمور الحجاح القطريين، ثم تسهيل زيارات الشعب القطري لأقاربهم وأهاليهم في السعودية، وتيسير الأمور لأصحاب الحلال والأملاك القطريين لمتابعة شؤونهم». وجاء توضيح الشيخ عبدالله بن علي رداً على تصريحات لوزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، تضمنت أولاها إهانات للشيخ عبدالله بن علي، بتجاهل ذكر اسمه، ودعاه «بالشخص»، على غير عادة القطريين والخليجيين التي تربأ عن ذكر شيوخهم وشخصياتهم على أنهم نكرات. وفي تصريح آخر، قال فيها المسئول القطري: «إن الشيخ عبدالله في السعودية بهدف شخصي لرعاية أملاكه وحلاله في المملكة»، وهذا ما كان يروجه الإعلام القطري والحسابات التي تمولها وتوجهها الحكومة القطرية ومستشاريها العرب الذين يروجون لأحزاب الإخوان في الدول العربية. احترام وصواب ورد الشيخ عبدالله بوضوح على وزير خارجية الدوحة بقوله «مع احترامي للشيخ محمد بن عبدالرحمن فلقد جانبه الصواب فأنا لم أعرض أي أمر شخصي على الملك وولي العهد» في السعودية. ويلاحظ أن رد الشيخ عبدالله بن علي اتسم بالحكمة والوقار والحشمة ولقب وزير الخارجية ب«الشيخ»، على الرغم من أن الأخير حاول في تصريحه الأول تجاهل أية صفة للشيخ عبدالله بن علي. لكنه اضطر في تصريح آخر لذكر صفة الشيخ بعدما وجد، كما يبدو، استنكاراً من اسرة آل ثاني والمواطنين القطريين، لكنه هون من الوساطة وزعم أن الشيخ عبدالله في مهمة شخصية في السعودية. والشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله بن جاسم آل ثاني، هو نجل أمير قطر الأسبق علي بن عبدالله آل ثاني الذي تولى الحكم من عام 1949 حتى وفاته عام 1974، وشقيق أحمد بن علي أمير قطر الذي تولى الحكم في قطر عام 1960، وأطاح به الشيخ خليفة بن حمد، جد الشيخ تميم الأمير الحالي، في انقلاب عام 1972. تكرار الشكر وأعرب الشيخ عبدالله بن علي، مرة أخرى، عن شكره لخادم الحرمين الشريفين ولسمو نائبه، على حسن الاستقبال والتجاوب مع وساطته، قائلاً «تفاعل ولي العهد مع وساطتي لأهلي في قطر، وأكرمني الملك ليس بقبول شفاعتي فقط بل أمر فوراً بإنشاء غرفة علميات خاصة تعمل على مدار الساعة لخدمة الشعب القطري، ووضعها تحت إشرافي». ووصف الشيخ عبدالله بن علي استجابة خادم الحرمين ونائبه بأنها «كريمة» وجزء من التقاليد العربية ونهج أسرة آل سعود في الحفاوة بالشخصيات العربية والخليجية وتلبية مناشداتها، قائلاً: «هذه الاستجابة الكريمة السريعة ليست بالغريبة على إخوان نورة الأمجاد الذين يجمعنا معهم النسب والمصير والمشترك والتاريخ العريض، وتربطنا بهم صلات الإخوة من وقت الآباء والأجداد». واستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في مقر إقامته في طنجة الخميس الماضي، الشيخ عبدالله بن علي الذي قدم شكره لخادم الحرمين لقبول وساطته، وأوامره السامية بفتح منفذ سلوى أمام الحجاج القطريين ونقلهم على نفقة خادم الحرمين الشريفين إلى جدة. وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان نائب خادم الحرمين الشريفين قد استقبل الشيخ عبدالله بن علي يوم الثلاثاء الماضي، ورفع نائب الملك موضوع وساطة الشيخ عبدالله إلى خادم الحرمين الشريفين الذي جاءت أوامره سريعة تكريماً للشيخ عبدالله بن علي ووساطته.